fbpx
العلل في دبلوماسية الفشل
شارك الخبر

 

كتب – عبدالمنعم الرشيدي.
لقد أصبح ملف البعثات الدبلوماسية من ملفات الفساد التي ظهرت للعيان،وباتت حديث الساعة للكثير من المهتمين بهذا الشأن ومطلباً شعبياً لحكومة الفساد بأن يجعلوا منه محل اهتمامهم لمعالجته والنظر فيه بكونه أحد ملفات الفساد التي أزكمت الأنوف وأرهقت الخزانة العامة للدولة .
ماذا فعلت هذه البعثات ؟ وهل لديها مهام ؟ وهل نجحت في مهامها ؟؟؟.
لو أن البعثات الدبلوماسية التابعة للشرعية قد نجحت في حشد المجتمع الدولي ضد الحوثيين وسوّقت القضية اليمنية في البلدان والمنظمات التي يتواجدون فيها لكان ذلك أحد العوامل التي تشفع للشرعية عن إفراطها في تعيين الآلاف من البعثات في مختلف بلدان العالم،على اعتبار أن هذه الاعداد الكبيرة كانت لديهم مهام تخدم الشرعية وتخدم القضية التي أرهقت الشعب اليمني .
لكن لم يحصل ذلك، بل فشلوا فشلاً ذريعاً بكون الأغلبية ليس مؤهلون للعمل الدبلوماسي ومن المقربين فزادوا البلد اعباء فوق ما يتحمله وأرهقوا خزينة الدولة بالنفقات التي تصرف عليهم في زمن يعيش فيه البلد في أسوأ حالاته وفي أمس الحاجة لكل دولار يصرف على هولاء اللصوص،، بينما تمكن الحوثي بعدد لا يتجاوز أصابع اليد أن يعمل عملاً دبلوماسياً على المستوى الخارجي فتمكنوا بحنكتهم أن يصبحوا في نظر العالم طرفاً شرعياً معترف به بعد أن كانوا جماعات انقلابية جاءت من داخل الكهوف .
فهل تعمل الشرعية على إصلاح مكامن الخلل في هذا الجانب وتحاسب كل من كان له يد في ذلك؟؟
أيا زعيم القوم يا ملح البلد،،، من يصلح الملح إذا الملح فسد؟
أخبار ذات صله