fbpx
اليمن: «القاعدة» تواصل محاصرة «معسكر الثعالب» في البيضاء
شارك الخبر
اليمن: «القاعدة» تواصل محاصرة «معسكر الثعالب» في البيضاء

صنعاء: عرفات مدابش لندن: «الشرق الأوسط»

يواصل مسلحون إسلاميون متشددون في وسط اليمن حصارهم لأحد معسكرات الجيش بمحافظة البيضاء، في وقت شهدت مدينة تعز اليمنية، أمس، مظاهرات حاشدة بمناسبة الذكرى الثانية لما يسمى «محرقة» ساحة الاعتصام على أيدي القوات الحكومية، هذا في وقت تتواصل فيه معاناة اليمنيين جراء انقطاع التيار الكهربائي، في حين يواصل «المخربون» منع الفرق الهندسية من إصلاح أبراج الكهرباء.

وقالت مصادر في محافظة البيضاء لـ«الشرق الأوسط» إن مسلحي تنظيم أنصار الشريعة التابع لتنظيم القاعدة يواصلون محاصرة «معسكر الثعالب» في محافظة البيضاء بوسط اليمن من نحو أسبوع، في محاولة للاستيلاء والسيطرة عليه، في سياق محاولات التنظيم إقامة إمارة إسلامية وبسط نفوذه في محافظة البيضاء المجاورة لمحافظة أبين التي سبق أن أقامت «القاعدة» فيها عددا من الإمارات الإسلامية العامين الماضيين.

وفي هذا السياق أفادت مصادر محلية بأن مروحية عسكرية اضطرت إلى الهبوط اضطراريا في محافظة ذمار، وتضاربت الأنباء حول أسباب الهبوط الاضطراري للمروحية، ففي الوقت الذي تقول بعض المصادر إن الطائرة كانت تحمل مواد غذائية للضباط والجنود المحاصرين في المعسكر، تقول مصادر أخرى لـ«الشرق الأوسط» إن الطائرة كانت تقل قائد المنطقة العسكرية السابعة في الجيش اليمني اللواء الركن علي محسن مثنى، وإنها تعرضت لإطلاق نار من قبل مسلحين قرب المعسكر، الأمر الذي اضطرها إلى العودة والهبوط في أقرب منطقة.

وفي حين رفضت مصادر عسكرية يمنية التعليق على الحادثة وتواصل التكتم على الوضع القائم في «معسكر الثعالب»، فقد أشارت مصادر في المنطقة إلى قيام مسلحي «أنصار الشريعة» أو «القاعدة» بقطع كل الإمدادات عن المعسكر ومنع دخول المؤن والمواد الغذائية إلى أفراده وإلى سعيهم إلى محاولة قطع الاتصالات.

 إلى ذلك، توجه إلى صنعاء أمس فريق دبلوماسي جنوب أفريقي في محاولة للإفراج عن زوجين جنوب أفريقيين خطفا الاثنين في تعز جنوب غربي اليمن. وأكد الناطق باسم وزارة الخارجية في جنوب أفريقيا كلايسون مونيلا لوكالة الصحافة الفرنسية أن الرهينتين من جنوب أفريقيا، موضحا أن «دبلوماسيينا في السعودية المجاورة متوجهون إلى اليمن في محاولة التوصل إلى الإفراج عنهما». وقال إن الزوجين لم يكونا في زيارة سياحية، بل كانا يشاركان في مشروع بناء فندق في المدينة حيث خطفهما مسلحون. وأعلنت السلطات اليمنية أن احتجاز الرهينتين ناجم عن خلاف حول ملكية أرض بين زعيم قبيلة والسلطات المحلية. وعمليات خطف الأجانب كثيرة في اليمن لكن تعز التي تعتبر من كبرى مدن البلاد لم تشهد مثل هذه العمليات من قبل. وخطف المئات في اليمن خلال السنوات الخمس عشرة الأخيرة، وقد أفرج عن معظمهم سالمين مقابل فديات.

وفي سياق آخر قال شهود عيان في تعز لـ«الشرق الأوسط» إن حشودا هائلة شاركت في المظاهرة التي خرجت بمناسبة مرور عامين على ما تسمى «محرقة» ساحة الحرية في مدينة تعز التي انطلقت منها الشرارة الأولى للمطالبة بالإطاحة بنظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وهي الحادثة التي لقي فيها العشرات من المعتصمين مصرعهم جراء قيام قوات أمنية ومن يسمون «البلطجية» بإحراق خيام الاعتصام بمن في داخلها، وندد المتظاهرون بعدم قيام السلطات، بعد سقوط النظام، بتقديم المتورطين في تلك «المحرقة» إلى القضاء ومحاسبتهم إزاء ما اقترفوه.

أخبار ذات صله