لم يوفي الشماليين طوال السنوات الماضيه بعهدا قطعوه على انفسهم  للجنوبيين , بل انهم يعتبرون نقض العهود والمواثيق شطاره وعمل فهلوه. وجميعنا يعلم ان علي عبدالله صالح قام  بتكليف مجاميع للانشقلق من حزب  المؤتمر لتاسيس حزب الاصلاح لنقض العهود والمواثيق والاتفاقيات مع الجنوبيين , حسب شهادة  الشيخ عبدالله بن حسين الاحمر المكلف بتاسيس حزب الاصلاح في مذكراته التي نشرها عبر موقعه الرسمي .

بكل اسف شديد وعن جهل نسمع كثيرين من ابناء الجنوب يقولون بان الرئيس البيض لم يعمل اتفاقيات للوحدة عند توقيعها حتى مثل وثيقة عقد الزواج , وهذا خطاء وغير صحيح فاتفاقيات الوحدة مرت عبر مراحل , حيث يتم في كل محطة او مرحلة توقيع اتفاقيات , وغالبا ماتوقع عند نشوب حروب او مناوشات بين الشمال والجنوب, واتفاقيات الوحدة هي اول انفاقيات نقضها وتنصل منها نظام علي عبدالله صالح , وادخل الجنوب في وحدة الواحد وحدة الضم والالحاق بعد احتلال الجنوب في 7يوليو 94م . , وابسط مثال من الاتفاقيات هي العملة , حيث تضمنت الاتفاقيات ان تكون الدرهم هي العملة , ولكن نظام صالح ثبت الريال الشمالي  وقام بسحب الدينار الجنوبي من السوق .

اغتال علي عبدالله صالح ومن معه من الشمالين  ابناء الجنوب في صنعاء , كما اغتال وثيقة العهد والاتفاق التي تم توقيعها في الاردن في شهر رمضان في نهايةشهر فبراير 1994م بحضور الملك الراحل حسين بن طلال ملك الاردن , ولم يتركون لهذه العهود التي قطعوها على انفسهم بالوثيقة اي مجال للتنفذ  ,  وتم اغتيالها قبل ان يجف حبرها.

 اعلن علي عبدالله صالح الحرب على الجنوب في 27 ابريل 1994م  والتي تكللت باجتياح عدن بالدبابات في 7يوليو من العام 94م ضاربا بكل الاتفاقيات عرض الحائط ومنها قرارات الشرعية الدولية التي اقرت ان عدن خط احمر , وقام بتحريك السلاحف ضاربا بتعهداته للمجتمع الدولي ايضا عرض الحائط , فلكما عاهدوا عهدا نقضوه .

تعهد علي عبدالله صالح وسلطة صنعاء حينها بعد اجتياح الجنوب باحترام حقوق الجنوبيين , ولكنه لم يبقي ولم يذر , بل اقصى الانسان الجنوبي ونهب الارض والثروة, وطمس الهوية والتاريخ الجنوبي , الامر الذي جعل ابناء الجنوب يرفضون هذه الممارسات وينتفضون لاستعادة دولتهم وهويتهم .

اليوم لاتستغربون تصريحات العليمي , فلايمكن لهم ان يوفون باي عهود ومواثيق على الاطلاق , ولاتنتظرون منهم القيام بمواجهة الحوثي وتحرير ارضهم برغم المناصب التي اخذوها في تمثيلهم لست مديريات محرره لاغير , فلرئيس  ورئيس الوزراء ونصف الحكومة ونصف المجلس الرئاسي منهم , يضاف اليهم المسيرين من ابناء الجنوب .

على القيادة الجنوبية فرض امر واقع على الارض فالارض ارضنا والسماء سمائنا , وشعب الجنوب الصامد لديه القدره لمواجهة الكون للدفاع عن قضيته وحقوقه.فلاتثق مجددا باي اتفاقيات او عهود يقطعونها لهم مجددا .

 ان اعتراف العليمي والعالم بقضيتنا وعدالتها هو الاهم , ومادامهم معترفين بذلك, فاصحاب القضية هم اصحاب الحق المطلق لاغير  لاختيار ماهي الحلول لقضيتهم وايضا توقيت الحلول  لقضيتهم .