fbpx
أشهر سلاح مرن بالعالم.. 6 أسئلة عن القنبلة النووية التكتيكية
شارك الخبر

 

يافع نيوز – وكالات
تهديد من نوع خاص، شكل أحد أبرز النتائج السوداء للحرب الروسية الأوكرانية، ويرتبط بتزايد الحديث عن الأسلحة النووية التكتيكية.

بين الحين والآخر تُصعد روسيا وكوريا الشمالية من “لهجتها النووية” لكن دون الحديث عن القنابل النووية مفهومها التقليدي، بل بـ”القنبلة النووية التكتيكية”.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد، السبت، عن اتفاق مع بيلاروسيا لنشر أسلحة تكتيكية بما لا يتعارض مع اتفاقيات عدم الانتشار.

وتنص معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، التي وقعها الاتحاد السوفياتي، على أنه لا يمكن لأي قوة نووية نقل أسلحة أو تكنولوجيا نووية إلى قوة غير نووية، لكنها تسمح بنشر الأسلحة خارج حدودها ولكن تحت سيطرتها، كما هو الحال مع الأسلحة النووية الأمريكية في أوروبا.

ما الأسلحة النووية التكتيكية؟
تُعرف الأسلحة النووية التكتيكية أحيانًا باسم “الأسلحة النووية الصغيرة”، وعلى الرغم من أنها تسبب أيضا خسائر مدمرة، وهي مصممة لضربات محدودة ضد أهداف محددة قريبة نسبيا، مثل مراكز القيادة بدلاً من تدمير المدن من بعيد.

ويمكن أن تتراوح القوة التفجيرية للأسلحة النووية التكتيكية من أقل من كيلو طن واحد إلى حوالي 100 كيلوطن، في حين أن الأسلحة النووية الاستراتيجية يمكن أن تصل إلى ألف كيلوطن.

كانت القنابل التي دمرت هيروشيما وناغازاكي في عام 1945 تتراوح بين 12 و21 كيلوطن، حيث كان وزن القنبلة التي أُسقطت على هيروشيما 9700 رطل وقنبلة زنة 10800 رطل سوت ناغازاكي.

ويمكن أن يكون للأسلحة النووية التكتيكية مردود مماثل أو أكبر يصل إلى عدة أضعاف قوة قنبلة ناغازاكي، لكنها غالبا ما تكون أصغر حجما وأكثر قابلية للحمل.

على سبيل المثال، خلال الحرب الباردة، طور الاتحاد السوفياتي أجهزة صغيرة بما يكفي لتناسب حاوية بحجم حقيبة السفر، وفقا لما ذكره موقع cbsnews.

هل تم استخدامها من قبل؟
لم تستخدم أي دولة من قبل سلاحا نوويا تكتيكيا في القتال، لكن كل من الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي طورتها في وقت مبكر خلال الحرب الباردة كوسيلة للردع.

كان لدى حلفاء الناتو هذه الأسلحة في أوروبا كجزء من استراتيجية “الرد المرن” لإظهار الاتحاد السوفياتي وحلفائه أن أي صراع، حتى لو كان بأسلحة تقليدية، يمكن أن يكون له عواقب نووية.

بعد انهيار الاتحاد السوفياتي في عام 1991، بذلت الولايات المتحدة جهودا هائلة لإعادة الأسلحة النووية السوفياتية المتمركزة في بيلاروسيا وأوكرانيا وكازاخستان إلى روسيا، التي ورثت الترسانة النووية للاتحاد السوفياتي.

منذ إعادة الأسلحة في أوائل التسعينيات، لم تعلن روسيا عن أي نشر للأسلحة النووية خارج حدودها.
كم عدد ضحايا الأسلحة التكتكية؟

أعداد كبيرة جدا، ورغم عدم استخدامها إلا أنه يتم الاستعانة بنموذج هيروشيما، والذي تشير التقديرات فيه إلى أن أكثر من 70 ألف شخص لقوا حتفهم على الفور عندما قصفتها الولايات المتحدة.

وتوفي آلاف آخرون في وقت لاحق بسبب التسمم من الإشعاع.

ورغم ذلك لا تحتوي الأسلحة النووية التكتيكية، حسب التصميم، على نفس القدر من التداعيات الإشعاعية، حيث يتم استخدامها ضد هدف محدد، ولكن لا يزال هناك بعض التداعيات.

وفي تقدير لآثار الضربات النووية، فإنه إذا تم استخدام (Davy Crockett)، باعتباره أصغر سلاح أمريكي تم إنتاجه على الإطلاق في حي بواشنطن العاصمة فسيقتل 3270 شخصا ويصاب 3620.

أما الأسلحة النووية التكتيكية الأخرى الأكبر حجماً فستؤدي إلى عدد قتلى أكبر ودمارا أكثر.

كم عدد الأسلحة النووية التكتيكية الموجودة الآن؟
تقدر أحدث تقديرات الاستخبارات الأمريكية أن روسيا لديها ما يصل إلى 2000 سلاح نووي تكتيكي في مخزونها. من ناحية أخرى تمتلك الولايات المتحدة أكثر بقليل من 200.

قررت الولايات المتحدة ودول غربية أخرى منذ عقود تقليص مخزونها التكتيكي من الأسلحة النووية لأنها تعتقد أن هناك أساليب ردع أكثر كفاءة، وبسبب خطر وقوع الأسلحة الصغيرة المحمولة في الأيدي الخطأ مثل الإرهابيين.

أخبار ذات صله