fbpx
ملاحظات نقدية في المسلسلات اليمنية 2023
شارك الخبر

 

يافع نيوز – كتب – حسن باحريش

تناولي للمسلسلات الرمضانية اليمنية لا يأتي من باب التجني والهجوم لمجرد الهجوم، كما تحدث البعض. إنما هي ملاحظات نقدية موضوعية وإن كانت حادة بعض الشيء، لكنها مبنية على تجارب واطلاع وبحث سنوات في مجال الدراما بدءا من بلورة الفكرة وبناء القصة وكتابة السيناريو ومعالجته ووصولا إلى مرحلة الإنتاج من تصوير وإخراج وانتهاء بالمونتاج والعرض.

وفقا للمؤلفات والمراجع تتمثل مقومات الدراما الأساسية في البداية – الحبكة – الذروة والنهاية.

1-البداية –
عبارة عن تمهيد للقصة و توضيح الخيوط الدرامية و المسارات و تعريف بالشخصيات ” مجتمع المسلسل ”
كما أن المخرج يعطي أجواء عامة على فضاء المسلسل دراميا ومكانيا
ثم يرمي بأفعال التشويق و مصدر الصراع ..ليعطي المشاهد روح الفضول في متابعه الأحداث و دراميكيتها و العناصر المحركة للحكاية .

2- الحبكة أو العقدة _ وهذه هي لغز المسلسل و بؤرة ارتكاز الحكاية تجذب المشاهد و تخلق علاقة الجذب بين المرسل ” المسلسل ” والمتلقي ” المشاهد ” ومن ثم يزداد التعقيد و تبلغ الذروة قمتها لتعطي للعمل القيمة الفكرية و التشويقية ويحتدم الصراع للوصول إلى الانفراج الذي يجد المتلقي راحته واستراحته بعد التتابع الهرمي للحبكة أو العقدة وهذا العنصر يعتبر جوهر العمل الدرامي وبدونه يكون العمل عبارة عن ثرثره خارج مقياس الفن والإبداع .

3- الذروة والنهاية –
وهي اللحظة التي ينتظرها المشاهد الانفراج و إرضاء تعاطفه مع البطل و يتماها حبا وعشقا للنهاية المشوقه التى تشكل اهم مفردة العمل ، ومن ثم تجعل المتلقي في استراحة محارب يتطلع إلى العمل القادم ليكون متابعا له بشغف ولهفه ، ومن خلال المشاهد و العمل الجيد و الإخراج المتكامل و النص الجيد الصنعه تكمن الديمومه للدراما و تطور و يعيد المشاهد ثقته فيها و تتكون العلاقة الوديه بين المشاهد و الاعمال الدرامية دون تنمر ولمخرج المجرم من يقتل البطل في نهاية القصة ..

ماذا لو وضعنا مسلسل خارج التغطية لقناة السعيدة في ميزان النقد وفقا للمحددات والأدبيات الموضحه أعلاه؟
بلا شك سنجد أنه خال من اي مقوم من مقومات الدراما ابتداء من القصة حتى الاخراج و الأداء و ربط الاحدث
مسلسل يخلو من الحبكة والعقدة والذروه فهو عبارة عن ثرثرة ممله خارج إطار الدراما و لا يرقى أن يكون دراما. واجده اسوأ ما قدمت السعيدة إلى اليوم ، عمل استهلك الممثل و المشاهد في خمس حلقات و لو أنتجت القنوات مثل هذا العمل بالتأكيد سيفقد الجمهور اليمني ثقته في الدراما التى تعتبر متنفس المواطن وصورته وصوته.
لكن خارج التغطية لا يشبهنا مكانا ولا زمانا و لا شخوصا ولو قلنا إنه فنتازيا فقد نجرم في حق الفنتازيا لان الفنتازيا قيمة فكرية و قيمة فنية و محاكة مستقبلية ، لكن خارج التغطية لا ينتمي إلى هذا كله واعتقد انها نزوة نشخص زين السعيدة و القائمين عليها سوء عمله فستجابوا له .

أخبار ذات صله