fbpx
رحم الله العميد محمد منصر بن حلبوب

 

كتب – د. عيدروس نصر ناصر النقيب.
كان خبرا حزينا ذلك الذي تلقيته ليلة أمس في وقت متأخر من الليل، والذي ينبئ بوفاة العميد محمد منصر عبد الرب بن عاطف بن حلبوب العُمٓري  اليهري.
تزاملنا في الكتاب على مدى سنة على يد المرحوم الفقيه صالح يوسف العمودي، وأكملنا قراءة وحفظ 9 أجزاء من الكتاب الكريم.
ثم التحقنا بالمدرسة الهجين أثناء ثورة 14 أوكتوبر خلال العامين 64/65م على يد الفدائيين أحمد قاسم راجح بن حلموس وحسن محمد عبادي العامري.
لكن محمد التحق بالجيش عبر ابن عمه العميد علي محمد عبد الرب الشولة، قبيل الاستقلال باشهر ثم تدرج بعد الاستقلال متنقلا بين عدة الوية ووحدات حتى استقر في شعبة الاستخبارات العسكرية.
سافرت محمد إلى عدة بلدان منها الاتحاد السوفييتي ولبنان وسوريا في مهمات تعليمية وتدريبية وضمن قوات الردع العربية.
شارك الفقيد بهمة عالية في حرب 1994م في الدفاع عن عدن والجنوب في جبهة بير التعامة، وتعرض للأسر على يد قوات الغزو، وأخذ إلى تعز حيث بقي هناك أسيرا إلى ما بعد يوليو حتى تم الإفراج عنه بعد تدخل الكثير من القادة والمعاريف ومنهم ابن عمه اللواء سالم علي بن حلبوب الذي كان في الطرف الآخر للحرب.
بعد 1994م انتقل محمد مثل مئات الٱلاف من الكوادر الجنوبية إلى حزب خليك بالبيت، واشترى سيارة تويوتا صالون دفع رباعي لتدبير مصادر عيشه وأسرته.
لم يحبط الفقيد ولم يتسلل اليأس إلى نفسه بل كان يواجه الحياة ونوائبها بسخريته الإيجابية المعهودة وروحه المرحة التي عرفت عنه منذ أيام الصبا.
وخلال فترة الثورة السلمية كان الفقيد من المساهمين الإيجابيين سواء من حيث المشاركة في الفعاليات السلمية او دعم القائمين عليها ونقل المشاركين فيها بين مختلف المديريات والمحافظات، وكانت له آراء ناضجة وناصحة وما تزال منشوراته على فيس بوك شاهدةٓ على مواقفه وتوجهه الوطني الناضج والمسؤول وانحيازه إلى تطلعات الشعب الجنوبي في التحرر والانعتاق واستعادة دولته.
بهذا المصاب الجلل اتقدم بصادق مشاعر العزاء والمواساة إلى اولاده د. علي محمد ود. حسين محمد وإخوانهم وكل أفراد اسرته وإلى شقيقه التربوي القدير الأستاذ حزام منصر عبد الرب وإلى الأخ علي محمد عبد الرب الشولة وجميع اهل الفقيد وذويه وكل أهلنا ٱل بن حلبوب العمري وكل زملاء واصدقاء و محبي الفقيد
وإنا لله وإنا إليه راجعون.