مقالات للكاتب
قلم .علي عبدالله البجيري
ما حدث في العاصمة صنعاء وفي ميدان السبعين من تمثيلية استقبال للمناضل الوطني والقائد العسكري الجنوبي اللواء الركن فيصل رجب، ينطبق عليه عنوان المقال ” اقتل القتيل وامشي في جنازته”.
لقد شاهدنا في المقاطع المصورة إن من بين المستقبلين من خانه ومن أفشئ بمكانه وكان السبب في أسره وادخاله السجن لثمان سنوات متواصلة. والسؤال أين كانت هذه الإنسانية وهذ الكرم والأخلاق الرفيعة وانتم من نقله من سجن الى آخر ومن زنزانه انفرادية الى أخرى، لاعلاج لا غذاء صحي ولا تواصل مع أسرته، وهو من يعاني من العديد من الامراض بحكم العمر وسنوات السجن الطويلة. وهذا ما اظهرته الصور وعدم قدرته على التوازن.. استقبال الأمس للمناضل الجنوبي في صنعاء وفي ميدان السبعين بمرافقة رئيس وزراء السلطات الحوثية بن حبتور، مسرحية مُعدها ومخرجها جهة واحدة، كل هذا حدث لسجين كان لثمان سنوات في قبضة المليشيات.. لا تعتقد اخي القاريء الكريم ان انقلابا عسكريا حدث أو تغيرا انتخابيا احدث تحولا جديدا في هيكلية السلطات الحوثية. فلا شي من هذا القبيل، بل العكس ولكي يؤكدون وجودهم تم ترديد شعارات الصرخة، ولسان حالهم يقول نحن هنا، نحن من أسره واليوم نحن من يستقبله. انها مسرحية مفضوحة” فالسجان والجلاد والمستقبل واحد”.
يبدوا لي أن الخطوة القادمة هي التحضير القبلي لاستقبال اللواء فيصل رجب في محافظة ابين ودخول اطراف أخرى على الخط تحت مبرر مرافقة الموكب وتسليمه لقبائل ابين. وهناك سنسمع الشعارات السياسية والصرخة الحوثية. نحن الجنوبيون نرحب بعودة المناضل اللواء الركن فيصل رجب، ونشيد بادواره الوطنية وصموده في وجه الغزاة ودفاعه عن عاصمة الجنوب الابية عدن في عام 2015 وادواره النضالية في كل مراحل الدفاع عن الدولة الجنوبية منذ الاستقلال عام 1967م وحتى يوم اعتقاله عام2015.
خلاصة القول: نعلم ان شرعية الخزي والعار والأرتزاق تخلت عن الإفراج عن القامة العسكرية الجنوبية اللواء فيصل بن رجب، ولكن شعب الجنوب لم يتخلا عنه، فقد كان يعيش في الوجدان الجنوبي. فاهلا وسهلا بك ايها المناضل والقائد العسكري الفذ المحرر من سجون التخلف وكهوف الغزاة. حللت أهلاً ووطئت سهلاً .
ياهلا بك بين اهلك وشعبك وعرين الأسود ابين الشامخة ،وانها لمناسبة أن ندعوا أبناء الجنوب أن يخرجون لاستقبالك في عدن وابين وفي كل مدن الجنوب.
. والحذر كل الحذر من فتنه يتم الإعداد لفصولها فلا شي لوجه الله في هذا الزمن التعيس.