fbpx
النيابة الفرنسية تطالب بمحاكمة متطرفين خططوا لاعتداءات على المسلمين
شارك الخبر

 

يافع نيوز – العرب
أعاد القضاء الفرنسي امس الجمعة تسليط الضوء على تنامي اليمين المتطرف في البلاد من خلال طلب تقدمت به النيابة العامة الفرنسية لمكافحة الإرهاب لمحاكمة مشتبه بهم في التخطيط لهجمات واسعة على المسلمين في فرنسا بما في ذلك القيام بعمليات تسميم.

وتواجه السلطات الفرنسية تحديات أمنية كثيرة لكن معظمها ركز في السنوات الأخيرة على ما تسميه باريس ‘التطرف الإسلامي’، بينما أغفلت تطرفا آخر لا يقل خطرا عما تسميه التشدد الديني.

وطلبت النيابة الفرنسية امس الجمعة محاكمة 13 رجلا وثلاث نساء يشتبه في تخطيطهم لأعمال عنف بين عامي 2017 و2018 تستهدف مسلمين منها هجمات على المساجد أو تسميم الطعام الحلال.

ويشير مكتب المدعي العام الوطني لمكافحة الإرهاب إلى أنه يريد أن يحاكم هؤلاء الأعضاء الـ16 من مجموعة “عمل القوات العملانية” السرية التي أسسها شرطي سابق، أمام محكمة جنائية بتهمة الانتماء لشبكة إرهابية.

ويعود القرار النهائي إلى قاضي التحقيق المسؤول عن هذا الملف الذي يعكس تنامي التهديد الإرهابي من اليمين المتطرف بقوة في فرنسا.

وتتراوح أعمار المتهمين في هذه القضية بين 37 و74 عاما ومن خلفيات اجتماعية متنوعة. ويشتبه في أن المشتبه بهم الستة عشر بدرجات متفاوتة، أتوا بأسلحة أو شاركوا في تصنيع متفجرات أو استطلاع مساجد لشن هجمات. كما قد يكونوا قد خططوا لاستخدام نساء المجموعة المنقبات لتسميم الطعام الحلال في متجر كبير بمكون من سم الفئران.

وبين الأهداف المذكورة في خطط بالكاد تم انجازها أحيانا “قتل 200 إمام متطرف” أو طارق رمضان المفكر الإسلامي حفيد مؤسس جماعة الإخوان المسلمين وهو من الشخصيات الاخوانية المثيرة للجدل ويحاكم في قضايا اغتصاب.

وتمكن التحقيق في القضية من التقدم بفضل شرطي متخف شارك في عدة اجتماعات تحضيرية. والعديد من المشتبه بهم لديهم خلفية عسكرية ومن بين مهنهم السابقة أو الحالية هناك تاجر أثريات ودبلوماسي معتمد في السفارة الفرنسية لدى السلفادور ومتلقي اتصالات هاتفية ليلا ومستشار موارد بشرية وصاحب مطعم ومحاسب وعاطل عن العمل ومعلم في مدرسة ثانوية.

وعثر على أسلحة نارية وآلاف الذخائر أثناء عمليات مداهمة في منازل المشتبه بهم بما في ذلك العناصر المستخدمة في تصنيع متفجرات من نوع ‘تي اي تي بي’.

ويشير مكتب المدعي العام الوطني لمكافحة الإرهاب إلى أن المشتبه بهم “أنكروا أنه كان لديهم نية شخصية للقيام بأعمال عنف”، لكن بالنسبة لمكتب المدعي العام لمكافحة الإرهاب كان لهذه “المجموعة المنظمة أغراض حقيقية لإعداد أعضائها للمواجهة مع مجتمع من أصل عربي مسلم يُنظر إليه على أنه عدو يهدد ثقافة وسلامة الشعب الفرنسي. ومن ناحية أخرى التحضير لهجمات ذات طابع إرهابي ضد رموز أو أفراد هذه الفئة من المجتمع”.

وليست هذه المرة الأولى التي تواجه فيها فرنسا مخططات إرهابية من تدبير اليمين المتطرف، فقد سبق أن لاحقت شبكة واسعة كانت تدبر لعمليات خطيرة وتتحضر لوجستيا وتسليحيا لتنفيذ مخططها.

لكن هجمات باريس 2015 وما تبعها من هجمات أخرى سواء في فرنسا أو دول أوروبية أخرى جعلت كل التركيز على المتشددين الإسلاميين، بينما استغل اليمين المتطرف تلك الأحداث للعودة بقوة واتخذ الاعتداءات التي تبناها تنظيم الدولة الإسلامية لتبرير طروحاته المعادية للمسلمين والمهاجرين

أخبار ذات صله