fbpx
تغيير المشهد “بات” ضرورة حياتية

كتب – اللواء علي حسن زكي

يحكى أن (أسداً كان يتعرض دوماً للأذى، رفع رأسه وكف عن نفسه ذلك)…

العالم يتقدم ويتطور ويصل الفضاء وشعبنا الجنوبي الأبي ضيقوا عليه معيشته في أرضه “بما رحبت” لعل آخره حتى الآن ما يتردد عن تحويل ما يقارب ال ١٨٦ مليار ريال من البنك المركزي إلى مأرب؟؟؟!!! بدلاً من تسخيرها – وأياً كانت – في تخفيض أسعار الصرف ورفع الغلاء عن أسعار المواد الغذائية والإستهلاكية والأدوية والمحروقات وغاز الطبخ وغيرها من متطلبات العيش الكريم الآخذه بالإزدياد!!!.

وإنتشال أوضاع المياه والكهرباء…(تم) مؤخراً تسجيل أكثر من حالة وفاة في عدن ولحج بسبب إرتفاع درجة الحرارة الشديد وفي ظل إنقطاعات الكهرباء المستمر تشتغل “ساعتين وتنقطع ٤-٦ ساعات في أحسن الأحوال”!!! وحيث يأتي كل ذلك في سياق مواصلة عملية نهب وفيد وتدمير وتصفية لكل مكتسبات ومنجزات ومقدرات ومقومات دولة الجنوب!!!.

إتساقاً به وعلى صعيد الحفاظ على سيادة الوطن وأمنه واستقراره وتوفير الأمن الغذائي:
كانت توجد مزارع دولة حيوانية لتموين السوق المحلية: أبقار للألبان- عجول للتسمين- دواجن للتكاثر والبيض ، ومزارع نباتية وتعاونيات لإنتاج المحاصيل الزراعية والخضار والفواكة والطماطم والأقطان لتموين السوق المحلية وتزويد المصانع حيث كانت توجد مصانع: الغزل والنسيج- الطماطم- الغلال (البر والدقيق)- الألبان- وكذا مصنعي أسماك التونة والسردين ومصانع: الأدوات البلاستيكية والسجائر والكبريت والعطور…

وبقدر ما وفر ذلك للدولة العملة الصعبة جراء إستغناءها عن أستيراد “تلك المنتوجات” بقدر ما وفر لها أيضاً العملة الصعبة جراء تصدير الفائض “منها” عن حاجة السوق المحلية…

كان يوجد جيش قوي بفروعه الثلاثة: البرية – البحرية – الجوية تم بناءه بناء حديث وتأهيله وتدريبه وإعداده وتسليحه مشهود له بالجاهزية العسكرية القتالية والدفاعية العالية والكفاءة والإقتدار والحفاظ على السيادة الوطنية وبمثله مؤسسة أمنية بفروعها الثلاثة:
– جهاز أمن الدولة
– شرطة شعبية
– بحث جنائي..
تم بناءها هي الأخرى وتأهيلها تأهيل مهني حديث وبقدرات أمنية عالية مكنها من الحفاظ على أمن الوطن واستقراره وسكينته العامة وتتبع الدسائس والمؤامرات وجرائم وأفعال التخريب وكشفها وكشف خلاياها وعناصرها وضبطهم متلبسين ((كشف الجريمة قبل وقوعها)) وهو ((جوهر العمل الأمني الفعال))…

بعد عام ١٩٩٠م وحرب عام ١٩٩٤م دمروا كل تلك المكاسب والمنجزات وصارت,, أثراً,, بعد,, عين,,…
لقد,, بات,, تغيير المشهد ضرورة حياتية وحان,, للأسد,, أن يرفع رأسه بدون ذلك ستظل المتاعب والمعاناة,, سيدة المشهد,, ولا ريب في ذلك…