كتب – فتاح المحرمي.

ظهر في الآونة الأخيرة عدد من النشطاء السعوديين وتحديداً عبر تويتر، واثاروا الجدل عبر منشورات بدأ أنها موجهة بدرجة رئيسية لاستفزاز أبناء الجنوب بشكل عام.

طبعاً هؤلاء شخصيات غير مسؤولة والبعض بأسماء غير معروفة، وبالتالي حتى وإن كانوا مدفوعين من جهات خفية فإنهم لا يمثلون صفة رسمية سعودية، اي أنهم يمثلون أنفسهم وليس موقف دولته، فيما ينشروه.

ما يعاب على البعض منهم أنه وفي حال الرد عليهم من نشطاء جنوبيون، يعمدون إلى الرد والكتابة بمنطق عام يشمل كل الجنوبيين، وهذا ينعكس سلباً عليهم وعلى منطقهم ويشكك فيما يطرحوه من ارأى، فالتعميم في الرد يعد متنافي مع المنطق وإساءة بحق الشخص قبل أن تكون إساءة للآخرين، وكذا يعاب عليهم استهداف الرموز الجنوبية والاستنقاص من مكانتهم، وهذه عقدة نقص في النشطاء أنفسهم ، لأنهم يدركوا حقيقة أن قادتنا كانوا عوامل الانتصار لصالح المشروع العربي والتحالف ضد مليشيات إيران الحوثية.

من وجهة نظري أن الرد عليهم من قبلنا كجنوبيين يتطلب أن يكون باعتبارهم يمثلون أنفسهم ولا نعمم في الرد، وان يكون بمنطق واقعي وأخلاقي، وهنا سوف نثبت أننا أرقى منها ثقافياً وسياسياً وذات حجة، ويكون صوتنا أقوى، وحتى المتابع الحصيف سوف يدرك أننا اقوى في الرد والحجة، وكذلك ان لا نكثر من الردود فقد تعطي لهم اهتمام أكبر من حجمهم.

#فتاح_المحرمي.

14 يوليو 2023م.