بصراحة لم أجد أي استحقاق واقعي ومنطقي عسكري، أن يأتي المقرب من إخوان اليمن حمود المخلافي بعد سنوات من الهروب إلى تركيا والإستثمار هناك من الأموال استغل اسم المقاومة لكسبها، يستدعي إنتاج مجلس مقاومة جديد ببدلة رسمية ومن جبهات الخارج، بعد مجلس القميص المرفوع والجري ومسلسل صورني.

فالمتغيرات الأخيرة أصبحت واضحة وتلاقي المصالح بين إخوان اليمن والحوثيين ظهرت على السطح .. وبالتالي هنا نتساءل من سيقاوم هذا المجلس .. مقاومة على من؟!.

ولكن على ما يبدوا أن الهدف سياسي وليس مقاومة عسكرية، سيما واخوان اليمن هم من يتفنن في إخراج تفريخ المكونات لتزييف المواقف، وكذا إعادة إنتاج أجنحة متنوعة تتبعهم بصورة غير مباشرة، في محاولة منه لخلط الأوراق والظهر بمظهر جديد في محاولة لتحقيق مكاسب سياسية في إطار العملية السياسية الشاملة.

إلى أن الجديد في الأمر هذه المرة هو إخراج مكون جديد في الشمال، بعد أن كان الإخوان ولا زالوا يركزوا جل اهتمامهم جنوباً، وعلى ما يبدوا يهدفون لمنافسة القوى شمالا، إلى أن المرجح أن يكون هناك تفاهم مع مليشيات الحوثي الموالية لإيران على ترتيب سياسي معين لتمكينهم من مكاسب قادمة، سيما والمخلافي يقيم ومدعوم من سلطنة عمان التي لها تواصل وثيق مع الحوثيين وعلى علاقة قوية بإيران.

#فتاح_المحرمي