fbpx
ملامح تباطؤ أكبر لنمو الطلب العالمي على النفط في 2024
شارك الخبر

 

يافع نيوز – اقتصاد
رجحت وكالة الطاقة الدولية الجمعة أن يتباطأ نمو الطلب على النفط في العام المقبل أكثر مما كان متوقعا في السابق، مستشهدة بضعف أوضاع الاقتصاد الكلي وتباطؤ التعافي من جائحة كورونا والاستخدام المتزايد للسيارات الكهربائية.

ويأتي ذلك فيما تزداد الدعوات في العالم إلى خفض استهلاك الطاقات الأحفورية المضرّة للمناخ سعيا لاحتواء الاحترار بحدود 1.5 درجة مئوية إضافية عن مستويات ما قبل الثورة الصناعية.

وقالت الوكالة، ومقرها باريس، ضمن تقريرها الشهري في أغسطس الجاري “من المتوقع أن يتباطأ نمو الطلب على النفط إلى مليون برميل يوميا في عام 2024، بانخفاض 150 ألف برميل يوميا عن توقعاتها السابقة”.

وأوضحت أن توقعات الاقتصاد العالمي مازالت تنطوي على تحديات في مواجهة ارتفاع أسعار الفائدة وتقليص الائتمان المصرفي، الأمر الذي يضغط على الشركات التي تتعامل بالفعل مع تباطؤ الصناعات التحويلية والتجارة.

وعززت قلة الإمدادات ارتفاع أسعار النفط، حيث تجاوز خام برنت 88 دولارا للبرميل الخميس الماضي، وهو أعلى مستوياته منذ يناير الماضي. وشهدت العقود المستقبلية لخام برنت تراجعاً طفيفاً لتُتداول دون سعر 87 دولارا للبرميل الجمعة.

وحذرت وكالة الطاقة الدولية من أن المخزونات العالمية قد تنخفض بشدة خلال الفترة الباقية من العام الحالي، وهو ما يحتمل أن يدفع الأسعار إلى المزيد من الارتفاع.

ومن المتوقع أن ينمو الطلب العالمي على النفط هذا العام بمقدار 2.2 مليون برميل يوميا، مدعوما بالسفر الجوي خلال الصيف وزيادة استخدام النفط في توليد الكهرباء وزيادة نشاط قطاع البتروكيماويات في الصين.
وتظل التوقعات دون تغيير إلى حد كبير عن تقديرات سابقة للوكالة.

ومن المنتظر أن يكون متوسط الطلب 102.2 مليون برميل يوميا هذا العام، على أن تشكل الصين أكثر من 70 في المئة من النمو، على الرغم من المخاوف المرتبطة بقوة اقتصاد الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم.

لكن المفاجأة الأكبر هي أن الدول المتقدمة التي تتمتع بمرونة اقتصادية ساهمت كذلك في زيادة الطلب على النفط مؤخرا.

وسجل الطلب مستوى قياسيا في يونيو الماضي بلغ 103 ملايين برميل يوميا. وقالت وكالة الطاقة إن “أغسطس الجاري قد يشهد ذروة جديدة”.

وأكدت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، في تقريرها الشهري الصادر الخميس، توقعاتها السنوية للطلب على النفط بزيادة مقدارها 2.25 مليون برميل يوميا في 2024 مقارنة مع نمو قدره 2.44 مليون برميل يوميا في 2023.

وفيما يتعلق بالإمدادات تباطأ الإنتاج بشكل ملحوظ في الأشهر القليلة الماضية لأسباب في مقدمتها الخفض الطوعي للإنتاج من جانب السعودية.

وخفضت أوبك وحلفاؤها، المجموعة المعروفة باسم أوبك+، الإمدادات في نهاية 2022 لدعم السوق. ومددت المجموعة في يونيو الماضي تخفيضات الإمدادات حتى 2024.

وتوقعت وكالة الطاقة أنه إذا أبقت أوبك+ على أهدافها الحالية فإن مخزونات النفط قد تنخفض 2.2 مليون برميل يوميا في الربع الثالث من السنة و1.2 مليون برميل يوميا في الربع الأخير من العام، الأمر الذي من المحتمل أن يعزز ارتفاعا جديدا في الأسعار.

وقبل ثلاث سنوات أدى انخفاض الطلب العالمي على النفط في خضم الجائحة إلى تكهن البعض بأن الاستهلاك ربما يكون قد اقترب من ذروته، خاصة مع زيادة شعبية العمل عن بُعد، وسعي الحكومات إلى الابتعاد عن الوقود الأحفوري لتجنب كوارث تغير المناخ.

أخبار ذات صله