fbpx
رسالة إلى من يهمه الأمر .. التعليم ثم التعليم ثم التعليم
شارك الخبر

 

كتب – عبدالمنعم الرشيدي.

أبنائنا أمانة في أعناقنا وهم ثروتنا الوحيدة في يافع ،فاما أن نستثمر هذه الثروة استثمارا صحيحاً عن طريق التعليم وإما أن نهملهم  فيستثمرهم الجهل،، وعلينا أن نختار الطريق الأنسب ،( الطريق إلى المدرسة أو الطريق إلى الشارع) ، ولكل طريق ثمار نحن من سيجنيها مستقبلاً ، وشتان ما بين الطريق إلى المدرسة والطريق إلى الشارع .
وبما أننا على اعتاب عام دراسي جديد فإن التعليم يمر بمرحلة صعبة وظروف معقدة ومشاكل متعددة ناتجة عن الحرب والوضع الذي يمر به البلد والتقاعد الاجباري لأكثر من نصف المعلمين في كل مديرية وتوقف التوظيف لأكثر من اثني عشر عاما والحالة المعيشية الصعبة لمن تبقى من المعلمين بعد أن أصبح معاش المعلم الشهري لا يغطي ثمن كيس من الأرز ،، ومع هذه الظروف لم يتم رفع الراية البيضاء أو الاستسلام،، فالمعلمون ما زالوا يجاهدون وفق ما تبقى لديهم من إمكانيات شحيحة ونقص كبير وسوف يفتحون المدارس بأذن الله،،ولكن من باب الإنصاف وتقديراً لهذه الجهود ينبغي أن لا نتركهم لوحدهم ، فهذا المعلم الذي يذهب إلى المدرسة وهو مثقل بالهموم بسبب متطلبات الأسرة التي لا تقارن بمعاشه الشحيح ينبغي أن نقدره ونقف إلى جانبه حتى يستطيع أن يعيش وأطفاله حياة كريمة ويستطيع أن يقدم درساً جيداً ،بينما النتيجة الطيبة على ذلك نحن وأولادنا من سيجنيها والعكس صحيح في حال أهملنا المعلم وتعطل التعليم فأننا سنجني النتيجة السيئة في حال أصبح اولادنا خارج المدرسة، لأن البديل عن العلم هو الجهل .
نحن على ثقة بالرجال الطيبين،،فمثلما شاهدنا ثورة دعم الطرقات سنشاهد بأذن الله ثورة دعم التعليم .
علما بأننا نستطيع أن نتحمل عناء السفر في حال كانت الطريق مكسرة،ونستطيع أن نقارع الجوع في حال أصابنا الفقر والعوز،، لكننا لن نستطيع أن نتحمل مشاهدة أولادنا وهم خارج المدرسة ، فالطريق يمكن اصلاحها والفقر لا يدوم ، بينما تعطيل التعليم لا يمكن أن نعوضه لأن النتيجة ستكون كارثية ومشاكلها سترافقنا في كل زمان ومكان .
أتمنى مشاركة رسالتي هذه على نطاق واسع لعل وعسى أن تصل إلى كل من يهمه الأمر لنتمكن من المساهمة ولو بالكلمة في إنقاذ التعليم في مناطقنا وفق ما ترونه مناسبا ويتماشى مع ظروف كل منطقة ومدرسة.
بارك الله جهودكم ،، والسلام عليكم
أخبار ذات صله