سيقول البعض (نحن نبحث عن دولة وانت تدور على اراضي) ورغم ذلك سأتطرق الى هذا الموضوع، لماذا؟

اولاً: لاني مطلع على الموضوع بدقة وواثق بان المتضررين هم اصحاب حق، والساكت عن الحق شيطان اخرس.

ثانياً: لان اصحاب الحق صرفوا سنين من حياتهم وتجرعوا العناء والتعب حتى ان وفروا مبلغ شراء قطعة الارض واتى متنفذ واخذ حقهم بالقوة .

ثالثاً: لاننا عندما نتحدث عن دولة، علينا ان نبني اسسها من اليوم بما في ذلك الوقوف ضد كل بلطجي يريد ان يستثمر هذه المرحلة للاسترزاق بينما خيرة شبابنا ورجالنا يضحون بارواحهم في الجبهات من اجل استعادة وبناء دولة الحق والمساواة، فهل يعقل ان تذهب هذه الارواح من اجل ان ياتي هولاء البلاطجة للبسط على حقوق الناس.

رابعاً: لان كل الابواب قد طرقت، من امن الى محاكم الى قيادات واستنفذ اصحاب الحق كل السبل للوصول الى من ينصفهم ولم يبقى الا ان تظهر حقيقة هذه الظاهرة بعد ان ثبت ان المؤسسات المعنية التي يجب ان تكون منصفة وعلى رأسها القضاء والأمن مخترق من قبل المتنفذين ورقم الاحكام والتوجيهات لصالح اصحاب الحق الان ان المتنفذين وجدوا في هذا المؤسسات من الفاسدين من يقف معهم.

خامساً: لان هذه الحالة ما هي الا حالة من عشرات الحالات المماثلة واصبحت ظاهرة وليس حالة فقط.

الغرض من تفاعلي هذا هو فقط من اجل ان يتم النظر في القضية والفصل بها وفقا للقانون من قبل عملية قضائية نزيهه.

اذا استطعنا ان ننصف المظلوم وان نقف ضد التعسف والبلطجة فالامل في استعادة وبناء دولة الجنوب سيتعزز عند الشعب ولكن اذا سمحنا بالظلم فلن يثق احد ينا باننا سنكون قادرون على تحقيق هدف كبير مثل استعادة الدولة.

قبل الدخول في تفاصيل هذه القضية وهذا النموذج من الفساد نناشد المعنيين بان يقفوا موقف ويتم حل الموضوع قانونيا مهما كانت قوة ونفوذ الاطراف المعتدية.

والله الموفق