fbpx
مؤشرات السلام والجنوب

 

كتب – فتاح المحرمي.
المؤشرات ترجح أن يكون وصول وفد مليشيات الحوثي إلى الرياض، بهدف التقارب والتفاهم بين الطرفين، وذلك في إطار التهيئة لعملية السلام الشاملة.
إلى أن مليشيات الحوثي سوف تشكل عائق كبير أمام عملية السلام مستقبلاً، حتى وان التزمت بالتهدئة مع السعودية، كناتج لزيارة الوفد الحوثي ووساطة سلطنة عمان.
وفي هذا السياق نذكر ونقول إذا كان اتفاق الشرعية والانتقالي ورغم العوامل المشتركة التي تجمعهم، قد فشل أو لم يطبق الا في جزئية بسيطة منه، فكيف بالحوثيين الذين يرفضون الإعتراف بالآخر ويدعون حق الولاية، ويمارسون تسلط قمعي في مناطق سيطرتهم.
والأمر الآخر أن الواقع في الشمال يبين مدى التسلط والقمع الحوثي للمختلفين معه من حلفائه – وأقصد هنا د حزب المؤتمر فرع صنعاء المتحالف مع الحوثي – فكيف بمن هو عدوه حتى اليوم، وهذا الأمر يرجح أنه من المستحيل عودة سلطة انتقالية مشتركة بين الحوثيين والشرعية والحكم من صنعاء، وبالتالي السلام قد يمهد له من خلال بقاء مناطق السيطرة كما هي، والتعاطي مع المشهد السياسي بطرفين منفصلين، ومن شأن هذا أن يخدم الجنوبيين اذا أحسنوا التعاطي معه من خلال تمكين قواهم في الشرعية والعمل على بناء مؤسسات الدولة وتعزيز الخدمات.
15 سبتمبر 2023م.