fbpx
إلى الأساتذة والمعلمين الإضراب ليس حلاً

 

كتب – فتاح المحرمي.
في البدء نستشعر جميعاً المظلومية التي تقع على مربي الأجيال وبُناة المستقبل من الأساتذة والمعلمين في مدارس وجامعات الجنوب، حيث حرم الكثير من حقوقهم ناهيك عن تدني مستوى مرتباتهم في ظل الوضع الاقتصادي وانهيار العملة المحلية، والذين ودفعهم عدم استجابة الحكومة لمطالبهم إلى تجديد الإضراب مع انطلاق العام الدراسي والجامعي 2023-2024م.
من وجهة نظري وقياسا على تجارب وواقع بعض الدول التي تعيش حالة حرب وتجاذبات سياسية محلية وإقليمية ودولية، وغياب الدولة الفعلي، فإن الإضراب ليس وارد، وليس حلا، ناهيك عن كون قوى النفوذ فيها يريدون إستمرار علمية التدمير الممنهج للعملية التعليمية في الجنوب عموماً امتداداً لمخططهم منذ اجتياح الجنوب واحتلاله العام 1994م.
وإذا ما عملنا على تقييم خطوة الإضراب العام الماضي، فقد كانت غير مجدية نظراً للتعاطي السلبي من الحكومة مع المطالب والذي قد يكون متعمداً منها لأسباب ذكرتها في الفقرة السابقة، وبالتالي وأمام هذا التعاطي الحكومي فإن رفع الإضراب هو الأفضل بكونه لن يأتي بجديد، غير مجرد وعود فقط.
ومن على هذا المنبر – ونحن نقرأ بحقوق الأساتذة والمعلمين وحقهم في الإضراب – نود الإشارة إلى أن استمرار الإضراب يمس مستقبل ابناء البسطاء ومحدودي الدخل في الجنوب، أما أولاد المسؤولين والقادة فهم يدرسون بالخارج أو في المدارس الخاصة – التي تستغل الوضع لتذبح الناس بالرسوم – ولهذا نخاطبكم بلسان البسطاء من الناس أن تنحازوا إلى جانبهم وتسجلوا موقف مشرف برفع الإضراب وعودة العملية التعليمية، مع البحث عن وسائل ضغط أخرى – سياسية – لتحقيق مطالبكم.
أملنا فيكم كبير يا “مربي الأجيال وبُناة المستقبل”.
19 سبتمبر 2023م.