fbpx
السياسي المسؤول

 

كتب – فتاح المحرمي.

الآخرين أكانوا أفراد أو جماعات أو دول تنظر إلى السياسي المسؤول من خلال ما يصدر عنه من مواقف وتصريحات، بل إن دول عديدة لديها مختصين لتحليل الخطابات والتصريحات والمواقف، حتى وصل بالبعض إلى تحليل لغة الجسد أثناء الخطابات.
في واقعنا نجد أن هناك كثير من المسؤولين، يتحول في برامج التواصل الاجتماعي إلى ناشط يجادل ويخوض في أمور لا تعنيه، أو أمور خارج السياسة والمسؤولية، ويتناسى أن الآخرين واعني هنا الخارج ينظر إليه من منظار ما يصدر عنه من تصريحات ومواقف ويقيمه على هذا الأساس، وهذا الأمر لا يقتصر على السياسي المسؤول في الحكومة فحسب حتى من يمثل حزب أو مكون أو كيان جامع، وان كان بدرجة أقل من المسؤول.
ومن هذا المنطلق يتطلب من أي سياسي في موقع مسؤول أن يكون حصيف فيما يقول سواء عبر تصريحات أو حتى عبر حسابه على برامج التواصل الاجتماعي، فكل ما يصدر عنه يمثله ويمثل موقعه كمسؤول وعليه الإلتزام بذلك عن قناعة.
يعني بالبلدي يصدق أنه أصبح مسؤول، ولا يستمر في تقمص دور الناشط، ولا يبرر بإسم رأي أو تعبير شخصي، حتى وإن كان ذلك في رد أو تعليق ما بالك حين يكون تصريح مرئي أو مكتوب عبر حسابه على برامج التواصل الاجتماعي، وعلينا أن ننظر إلى مسؤولي وسياسيي الدول الآخر وحساباتهم الشخصية الحصيفة.

#فتاح_المحرمي
26 سبتمبر 2023م.