fbpx
عندما يكون الشعب عدو نفسه

 

كتب / أحمد سعيد كرامة
لم أتطرق في أي مقال أتحدث فيه عن قطاع الخدمات دون أخذ المعلومة والمشورة من مختصين على قدر كبير من المهنية والخبرة والكفاءة ، تدليس وتغييب الرأي العام لصالح أهداف منافسين عمل غير أخلاقي ومشين.
لا تعنينا الشركة المنفذة ولا يهمنا أن تكون لفلان أو علان من الناس ، ما يهمنا هو أن يستكمل المشروع على خير دون أي معوقات أو أزمات مفتعلة ، هناك الكثيرين ممن سيفقدون مصالحهم بسبب الشمسية ، مافيا الوقود والطاقة المشتراة ووكلاء صيانة المحطات الحكومية الخردة.
ما حدث خلال الأيام القليلة المنصرمة من إستهداف غير مبرر للمحطة الإماراتية للطاقة الشمسية في عدن يضر بالمصلحة العامة أولا وأخيرا ، من يريد الاطلاع على مواصفات المشروع فليذهب إلى موقع المحطة ويلتقي بالفريق الاستشاري المقيم المكلف من قبل شركة مصدر الإماراتية للإشراف والرقابة على تنفيذ مراحل المشروع بحسب التصاميم والمواصفات التي وضعتها مصدر التي تعتبر خامس شركة على مستوى العالم بهكذا مجال.
كما بلغني اليوم ان الفريق الأردني المشرف على تشييد المحطة مستاء كثيرا من هكذا طرح يشكك بمهنيتهم ، علما بأن مصدر شيدت نفس المحطة بالأردن ، وبلغ الاستياء شركة مصدر التي قالت أن الاستهداف تشويه مباشر لها كونها المشرفة والمراقبة على مراحل تنفيذ المشروع في عدن ، علما بأن المشروع منحة إماراتية.
تابعت مراحل المشروع من مرحلة الحفر بواسطة حفارات آبار المياه الارتوازية إلى نصب البوستات ( قواعد الألواح ) وصبها بالخرسان ، المواصفات العالمية أن تصمد الألواح الشمسية وقواعدها في مواجهة رياح على سرعة 140كم بالساعة ، ومع هذا صممت مصدر المحطة لتتحمل وتصمد أمام رياح أكبر من 140كم بالساعة ، علما بأن موقع المحطة مفتوح ويتعرض للرياح طول العام.
المحطة الشمسية الإماراتية 120 ميجاوات مع مشروع نقل وتصريف يتسع 600 ميجاوات ، وكانت هناك مشاورات جادة لتوسعة المحطة على مراحل حتى تصل إلى 600 ميجاوات ، وأعتقد أن الدولة المانحة للمحطة الإمارات قد تعيد النظر بمشروع التوسعة ، وهل ستتخلى مصدر عن المحطة التي كانت قد التزمت بالإشراف المباشر عليها لمدة 20 عام.
على أي مشكك حاقد أن يبحث في اليوتيوب عن محطة الظفرة في أبوظبي وكذلك محطات دبي لمعرفة مدى التطابق والتشابه التام مع محطة عدن الشمسية ، اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا.