fbpx
الحرب العسكرية لا تبنى على العواطف

 

كتب – فتاح المحرمي.

– الحرب العسكرية المباشر بشكل عام هي موجة من العنف، والتي يرافقها – في الغالب – خرق للقوانين والقواعد والأعراف الدولية والإقليمية والإنسانية، وقد يتصاعد العنف فيها لتصل إلى الوحشية.
– كما أن الحرب العسكرية بالنسبة لأي دولة، قد تعني المخاطرة بمستقبلها وأمنها واستقرارها واقتصادها وجيشها، وقبل ذلك أمنها القومي وحقوق شعبها، هذا فيما يخص الدول القوية، فما بالك بالدول النامية والتي منها الدولة العربية والإسلامية.
– وبناء على ذلك فإنه ومن وجهة نظري المتواضعة فإن أي دولة قد تقدم على الحرب العسكرية لا بد أن تكون حريصة كل الحرص على مستقبلها وكيانها وشعبها وأمنها القومي واقتصادها، وتأمن حفظهما جميعاً وتوفر الاحتياجات خلال الحرب، وقبل ذلك أن تحسب حساب إمكانياتها وقدارتها بالمقارنة مع قدرات الخصم في مختلف الجوانب وأولها العسكرية والأمنية والمعلوماتية، بالإضافة إلى قياس ردود الأفعال الإقليمية والدولية المتوقعة واتخاذ ما يلزم حيالها، من خلال كسب حلفاء وأنصار أو على الأقل تحييد المواقف التي قد تكون معادية لك.
– وهنا وحسب وجهة نظري فإن الاقدام على الحرب العسكرية دون تلك الحسابات تكون الدولة قد أقدمت على مخاطرة غير محسوبة النتائج وردود الأفعال، ولم تراعي مستقبلها وكيانها وشعبها، وهي رسالة لمن ينظرون إلى الحروب دون حسبان النتائج، منطلقين من العاطفة والدعوة العشوائية.
– أود أن أشير هنا إلى أن الحرب في وقتنا الراهن لم تعد تقتصر على الحروب العسكرية والعنف، بل لها عدة أوجه وأبرزها الاقتصادية والدبلوماسية .. ناهيك عن المساندة غير المباشرة اي مواقف ودعم للحليف الذي يخوض حرب.
– ملاحظة : اقصد هنأ شن الحروب أما حين تفرض عليك الحرب هذا أمر واقع وما عليك الا خوضها دفاعاً عن النفس فهذا حق مكفول في كل القوانين.

21 أكتوبر 2023