fbpx
الجنوب .. وطن يعيش فينا ..!! بقلم – وضاح محمد سلمان الحالمي
شارك الخبر
الجنوب .. وطن يعيش فينا ..!! بقلم – وضاح محمد سلمان الحالمي
حينما نحكي عن الجنوب الأرض والأنسان والجزء الهام والأستراتيجي من شبه جزيرة العرب، فلابد واننا نحكي عنه بكلمات نابعة  من صميم  قلب مترع حباً وشوقاً بثرى هذا الوطن الكبير، كلمات ليس كالكلمات وانما هي كلمات تعبر عن الواقع المرير والمؤلم والوضع المزري الذي يعيشة الجنوبين منذ زمن نتيجة لممارسات وأنتهاكات النطام اليمني فضلاً عن محاولة طمس الهوية.
وعلى وقع الأهازيج والأناشيد الحماسية والهتافات الثورية  التي تتردد في الساحات ويهتف بها الجمهور في مختلف الفعاليات، انغام وتراتيل تعبرعشق الجنوبيين لوطنهم ورغبتهم الجامحة والكبيرة للتحرر والانعتاق، على الرغم من المعاناة والألم ولهيب الصيف الساخن الا ان الشعب الجنوبي  يسطر ملاحم بطولية ويرسم لوحة نضالية كان أخرها في مليونية فك الارتباط .
فعاليات ومليونيات متعددة ومتجددة تروي قصة أرض مسلوية ومنهوبة ووطن مثقل ومنهك بالمأسي والالام والأحزان ..و مثخن بالجرح العميق الذي لم يندمل بعد، وطن يسعى ابناءة الى انتشالة بعد ان اختفى وتوارى لسنوات عديدة بين ثياب وحدة القبائل والعسكر.. وحدة الضم والألحاق.. وحدة الفيد والسلب والنهب.. وحدة التنكيل والأعتقال.. وحدة القتل والأحتلال .. وحدة الزيف والخداع.
بكل شموخ يعانق االجنوبيين عاصمتهم التليدة يتنفسوا هوائها تحت سطوة حرارتها.. يفترشوا أرضها ويلتحفوا سمائها لتختلط كل من حالة الحزن والمعاناة بمشاعر الحب والوئام وترتسم في الوجوة علامات التفاؤل بالنصر المؤزر الذي يلوح في الافق.
ففي ساحة الحرية ثمة تلتحم الاجساد المنهكة وتتعالى الأصوات الشاحبة والمنادية بأستغلال الجنوب لتردد اناشيد الحرية وتعزف باجمل سمفيونية من قلب عاصمتهم التاريخية.
 انه الجنوب الوطن الذي يعيش فينا والساكن في قلوبنا .. الوطن المحروس في حدقات عيون ابناءة الأوفياء والمناضلين في ساحات الشرف والبطولة، ساحات ارعبت نظام صنعاء وكل الواهمين بأوهامهم والساعين الى الألتفاف على  قضية الجنوب .. ساحات تصدر من داخلها صرخات تهز الكيان وتزلزل عروش الطغاة.
هكذا اذاً عبّر الجنوبيين عن حبهم لوطنهم المفقود (الجنوب ) وقدّموا من اجلة شهداء من خيرة شبابة وابنائة .. شهداء هم الشمعة التي اضاءت الليالي الحالكة وروت دمائهم الزكية ثرى الجنوب الطاهرة.. شهداء سقطوا جراء اشتباكات ومواجهات غير متكافئة وأعتداءات متواصلة يقدم عليها نظام الأحتلال الذي لم يعرف سوى  لغة العنف والسلاح … احتلال يلفظ انفاسة الاخيرة ويهرول نحو الهاوية فلابد له من ضربات قاسية حتى تقّرب من رحيلة وتوصلة الى نهاية الطريق.
أخبار ذات صله