لماذا الهدنة في غزة مخرج للجميع؟

 

كتب – فتاح المحرمي.

بوتيرة عالية تجري الجهود الدولية والإقليمية بشأن الحرب في فلسطين، ومن وجهة نظري أن هذه الجهود سوف تصل إلى توافق وانجاح اتفاق هدنة جديد بين حماس والاحتلال خلال أيام، وذلك باعتبارها – اي الهدنة – مخرج لجميع الأطراف والقوى الإقليمية والدولية المرتبطة بالحرب.

قد يقول قائل كيف يمكن اعتبار الهدنة مخرج للجميع، الجواب من وجهة نظري يتلخص في هذه الشواهد :-

– الهدنة مخرج للاحتلال من الضربات التي يتلقاها جيشه البري المتوغل في قطاع غزة، وكذلك الانقسام داخل الحكومة، والرأي العام الشعبي المناهض للعدوان الذي تشكل على المستوى الإقليمي والدولي …

– الهدنة مخرج لحماس من أجل إيقاف نزيف الدم والتدمير الذي يطال المدنيين والبنى التحتية لغزة، والحفاظ على قدراتها من حرب طويلة وإخراج الأسرى الفلسطينيين وإيقاف العدوان وانسحاب جيش الاحتلال …

– الهدنة مخرج لأمريكا وبريطانيا والغرب وكل من يدعم إسرائيل باعتبار استمرار الاخفاض الإسرائيلي ينعكس سلبيا عليهم.

– الهدنة مخرج لإيران ومليشاتها في لبنان والعراق وسوريا لكونها وبعد تجاوزها للخطوط الحمراء تتلقى ضربات موجعة تستهدف قادة كبار تابعين لها في الثلاث الدول.

– الهدنة مخرج لأمريكا فيما يخص القرار الذي سبق واصدرته بخصوص تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية، لكون مدة الشهر اقتربت من حلولها وبالتالي تبعد عن نفسها حرج تطبيق القرار.

– الهدنة أيضاً مخرج لجماعة الحوثي الموالية لإيران في اليمن حتى يكون مبرر لإيقاف هجماتها التي تستهدف الملاحة الدولية، وتتخطى قرار تصنيفها منظمة إرهابية، وبالتالي تعود للانخراط في جهود عملية السلام في اليمن.

#فتاح_المحرمي

8 فبراير 2024م