fbpx
كلمة حق أقولها وفاءً للأوفياء.. كتب: هيثم بن سبعة
شارك الخبر

لقد أدركَ الإعلاميون الجنوبيون الشُرفاء المخلصون لقضايا شعبنا الجنوبي المصيريةِ العادلة ومنها بل وفي مقدمتها القضية الوطنية الجنوبية العادلة ، أدركوا إن الحرب الايديولوجية تظلُ مضطربةً بلاء توقف على عكس سائر الحروب الأخرى ، وهي من نوع الحروب التي لاتعرفُ تأريخياً وقفاً لإطلاق النار وليس في قاموسها إستراحةً أو هُدنةً من أي نوع .

 

وأمام تصعيد إعلام العدو وتسخيرهُ الإمكانيات الكبيرة وتمكنه من شراء الذمم الرخيصة والميته ، لخداع وتضليل شعب الجنوب العربي الأبي ؛ فقد إستنهضَ الإعلاميون الجنوبيون الشُرفاء بالهمم والعزائم ومعهم كل مناضلي الجنوب المخلصون للثورة الوطنية الجنوبية التحررية وإستطاعوا بإمكانياتهم البسيطة والمتواضعة أن يهزموا مليارات العدو وماكناتهِ الإعلاميةِ الضخمة ، مستمدين قوتهم من عدالة القضية الوطنية الجنوبية ، مدركين لدور الجبهة الإعلامية بإنها لاتقلُ اهميةً عن جبهات القتال بل تتقدمها في شحذ الهمم والطاقات التي يختزنها المناضلون من مختلف فئآت السكان وتفجيرها في خدمة الثورة وأهدافها ،والقيام بالدور التثقيفي والتنويري وتبصير الناس بنور الحق في صراعهِ المشروع مع الباطل حتى أصبحت القضية الوطنية الجنوبية العادلة وعياً ومعتقداً مجتمعياً وثقافةً مجتمعيةً أيضاً ، وتشكلت قناعات باطنية عميقة بعدالة القضية الوطنية لدى قوى الشعب الخيرة وهم الأغلبية وفي سبيل إنتصار تلك القناعات ضحى شعبنا بعشرات آلاف الشهداء والجرحى لان الثورات تبدأُ من ساحات الفكر قبل ساحات الميادين ومواقع المجد والشرف .

 

لم يقبل المناضلون الجنوبيون الشُرفاء والإعلاميون الحرب الظالمة على الجنوب التي شنتها قوى الشمال الهمجية المتخلفة في العام 1994م وماترتب عليها من نتائج مدمرة بحق الجنوب والجنوبيين في كل مناحي حياة المجتمع ، بل بادر الإعلاميون والقيادات الوطنية الجنوبية إلى إقتحام المخاطر، على الرغم من الصلف والقمع الوحشي للمظاهرات السلمية من قبل قوى الإحتلال الشمالي للجنوب الأبشع من الإسرائيلي ، إلا إن المرونة السياسية وسلاح الفكر النيِّر والوعي الناضج والصحيح لدى قوى الثورة الوطنية الجنوبية التحررية مكونات الحراك الثوري الجنوبي ، كان الضمانة الرئيسيةِ والأكيدة لعدم الإنكسار أمام العدو والإستمرارية في النضال أدى إلى تمتين وتقوية الجبهة الداخلية وتحقيق النجاحات والإنتصارات في توحيد عديد من المكونات في الحراك الثوري الجنوبي في العام 2007م مروراً بتشكيل المجلس الإنتقالي الجنوبي في عام 2017م وحاز على الشرعيةِ الشعبيةِ والثورية والإعتراف به دولياً ولم يقف النشاط الثوري عند هذا الحد بل توالت الإنتصارات والنجاحات في عقد مؤتمر الحوار الوطني الجامع في حضرموت الذي توحدت فيهِ كل المكونات على قاعدة وحدة هدف تحرير وإستقلال الجنوب وهو الشرط الموضوعي لوحدة القيادة ووحدت القيادة هي الشرط الذاتي لتحقيق الهدف ، وأقرت كذلك ميثاق الشرف الوطني .

 

عندما تجلس مع رجل الإعلام الجنوبي الوطني النزيه تجدهُ على قدرٍ كبيرٍ من الثقافة الموسوعية وسعة الأفق المعرفي وقواعد أخلاق فاضلة وثقافة سلوك مهذب ويمتاز بحسن وصدق التعامل مع الناس . وهكذا هم الإعلاميون الجنوبيون ذات سجايا خاصه يحملون الهموم عن كواهل غيرهم .

 

إن الإبحار مع رجُل الإعلام الوطني الجنوبي ،نزهةً هو قائدُها وانتَ فيها ضيفٌ كريمٌ .. يتقدم الصفوف في قول الحقيقة لا ينتظر أحد ولا يطلب العون من غيره .

 

وفي أن أكتب عن الإعلاميين الوطنيين الجنوبيين الشُرفاء فإن السعادة عندي توازي التردد وأن الإقدام يوازي التوجس لإني أمام شخصياتٍ عبقريةٍ يكرسون حياتهم ومواهبهم وطاقات نشاطهم العقلي لخدمة الوطن والمواطنين الشُرفاء ، يفنون أعمارهم في تأديةِ رسالة ثقافية تأريخية وهي رسالةُ التغيير نحو الجديد الإجتماعي المتطور في تخليص شعب الجنوب من أبشع قوى ظلامية إستيطانية ، إستعمارية لاتعرف للفضيلةِ والشرف أي معنى .

 

إن رسالة الإعلاميين الوطنيين الجنوبيين الشُرفاء تهدفُ إلى إسعادِ شعب الجنوب وتقدمه في مدارج الحياة الحرة والكريمة والإنسانيةِ الوضاءة .

لقد حاولتُ أن تكونَ كلِ كلمةٍ كتبتُها مفعمةً بكرامةِ الحرف وشرف المعنى إلا إنني أعترفُ بالتقصير قبل النقد

فمهما تحدثتُ وكتبتُ عن الإعلاميين الجنوبيين الشُرفاء فإنني لم أفيهم حقهم ، عندما أقفُ أمام كتاباتهم وتعبيراتهم المُنتقأة من أشهر معاجم اللغة والمُعتمِدة على أدق المصادر وأوفاها وجميعها تعني بالكلمةِ الشريفةِ والألفاظ المهذبة والمعاني الفاضلة والأهداف السامية .

 

تحية إجلال وإكبار لكلِ الإعلاميين الوطنيين الجنوبيين الشُرفاء . الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى بإذن اللاه.

هيثم بن سبعه اليافعي .

أخبار ذات صله