fbpx
حب عدن تركي !! بقلم – رفقي قاسم
شارك الخبر
حب عدن تركي !! بقلم – رفقي قاسم


والمحب التركي كما سمعنا به انه يقتل المحبوب من شدة الغيرة والتملك به , وهذا ما يحصل لعدن بالضبط من كثر حبهم لها جلبوا مساوئهم وشرعنوا عشوائيهم وآفاتهم وقاذوراتهم اليها وزادوا فوق حلاوتها حلاوة أي والله واقصد قذارة ..اما والحال كما ذكرنا فأننا جميعنا في غنى عن حبهم وعشقهم !! لان الذي يحب ويعشق ,لا يكون سببا باتساخ وتدمير وتهميش من يحب ,,اما حبهم غير يا ترى !!

بالله عليكم اترضون ان تكون عدن بهذه القذارة والوساخة ؟؟ وللأسف ومِن مَن ؟ انهم من بعض اهلها ومِن استوطنوا فيها او جُلِبوا اليها ,,هل هذا حُباً ؟؟ بالعكس هذه كراهيةً وحقدَ بكل ما تحمله الكلمتين من معنى..ايعقل المحب ان يرى معشوقته بمثل ما نرى عدن الان !! كلا وألف كلا !! نقول لمن هم من ابنائها وغيرهم ان يواكبوا نظافة وثقافة المدينة وإلا عليهم ان يتركوا عدن و يعود الي بوابات عدن ويتركوا ما لديهم من اساءات لأنفسهم ولعدن ويتركوها هناك في منافذها , ما بحوزتهم من اساءات وأفكار قد عفى عليها الزمن .. وكما لمكة المشرفة ابواب للمعتمر ,

لعدن ايضا ابواب لدخولها ونسك للساكن والزائر وشتان بين المدينتين !! عليهما اذا الابناء والزائرون ان يعودوا الي هذه الابواب ويتركوا ما لديهم مما ذكرنا انفا ,, بعد تفتيش انفسهم بأنفسِهم وترك كل ما هو سيئي و يسيئي وغريب عليها , من اسلحة وثقافات ما انزل بها الله من سلطان . وأما ما لدى سادتنا العلماء الافاضل والمثقفون وكافة البيوتات الكريمة نقول لهم حيا وألف حيا من عاداتٍ كريماتٍ نستقي منها ومنهم خيراً وفضل َ.. نقول ذلك ,وبعد ما وصل الحال بوضع عدن الي حالٍ يشتكي منه الحال فيها والرحال !! عدن بلدة السلام والأمان وملجئ كل خائف قلقان ..وكما كان النظام قديما والي وقت قريب وقبل الوحدة يحطون اسلحتهم وجانبيهم وحتى السكاكين في البوابات قبل دخلوهم ,,عليهم ان يعودوا ويتركوها حيث ما كانوا يتركوها الي ما قبل عام تسعين,لنعيش نحن وإياهم بأمان ..اما ابنائهم وهم من تربوا مع ابنائنا وأصبحوا مزيجا واحدا وأخوانا في مدارسهم والمجتمع ,,اقول أتركوهم كما هم ولا تحشوا ادمغتهم بأفكار غريبة تناقلتموها من الزمن القديم الذي قد اكل الدهر منه وشرب !! اسأل كم بالله ,ذروهم واتركوهم لحالهم ,يرتعون ويلعبون بصفاء قلب وبدون ضغائن ولا احقاد ,,

يسري بينهم الحب والود والحنان ولا يعرفون من اين هذا ومن اين ذاك , كل ما يعرفوه انهم اخوان وأصدقاء من ابناء هذه المدينة وحبهم لها في القلب ثابت,,اتركوا يا كِبار القوم احقادكم وإضغانكم وثقافتكم وشروركم إن وجدت خارج الابواب وادخلوا عدن امنين كما كنا وكانوا اجددنا الاولين !! لا ادري كيف تحبون هذه المدينة الاّمنة وكما تزعمون وانتم تشوهوا جمال منظرها وثقافة ابنائها بأيديكم ,وبثقافات جديدة استوردتموها من ثقافات الكراهية الذي كنا قد نسيناها ومن سنين ..انفضوا عن انفسكم هذه الثقافات القديمة وتعلموا وعلٍمُوا اولادنا كل شيء جميلٍ , طيبٍ خالي ٍمن الاحقاد والضغائن والشرور ..

وللأسف ان بعض مَن يُمارِس هذه الافات هم رؤوس من يتحملوا المسؤوليات فيها !! اقول ألا تستحون ولا تخجلون من انفسكم ومن ابنائكم ؟؟ ولكنني اقول السبب ليس هم !! انما السبب على من ولاهم المسؤولية وهم لا يدركون قيمتها ومعناها امام الله وامام التاريخ ..وليسوا بالضرورة ان يكونوا حاملين الشهادات العالية وهذا افضل لا شك ولكن الخوف من الله هو الانسب ..

اما قول ((هذا ما ولفنا عليه ابائنا )) لن ينفعنا يوم اللقاء يوم نقف سويا كلنا امام رب العباد !! ام يا ترى اصبحت القرابة هي المقياس والمعيار ,, ولكن السؤال والجواب سيكون يوم الحساب .

أخبار ذات صله