fbpx
مدينـــة الحب يغمرها الضبــــــاب – بقلم /احمــد الدماني
شارك الخبر

مدينة الحب  يغمرها ضباب الحقد يخيم على أبوابها يدك ملامحها التي كانت تنبعث منها شعاعان المستقبل تطلعات الأمل.

مدينة الحب صارت شوارعها مظلمة احل بها الظلام  غير كل جمالها لم تعد تعرف لم تعد تدرك أين صار جمالها واين سحرها الفتاك.

مدينة الحب قتلوها في وضح النهار جعلوها يتيمة التاريخ طمسوا معالمها وغيرو صورتها البسوها بردا اسود بعد ما كان لباسها ناصع البياض.

مدينة الحب لم تعد كما كانت في سابق زمانها  لم تعد تحس بنا ولا تحن لنا حتى خيوط الحب استأصلوها من جذورها وعلموها فن الكراهية لأبنائها.

مدينة الحب تمشي في حواريها وأنت غريب تاه الخطوات فيها  لم تعد تحتويك ولأتميز بأنك من كنت تعشقها عشق الجنون. 

مدينة لحب سهم أصاب مخضعها سهم أطاح بها  ابكها سنين بعد ما كانت لا تعرف الحزن ولا البكاء لا كنهم ابكوها وأحزنوها.

مدينة الحب يسكونها الهدوء وتسكنها الفوضى تسكنها الطيبة ويسكنها الاحقد التي  قدمت إليها وغيرت كل جمالها

لم تعد مدينة الحب كما شهدنها في عصرها وكان الأشباح قد سيطرت في ضواحيها في شوارعها في حواريها في بيوتها في كل زاوية من زواياها.

مدينة الحب شلال من دما تجوب في كل شوارعها تنزف دون ان نشعر بها استأصلت كل أعضائها جردت من كبريائها قتلوها في عز شبابها.

مدينة الحب ليس لنا سواك فأنتي حاضرنا ومستقبلنا أنت هويتنا التي طمست من أياديهم قتلوك وقتلونا معك أبكوك وابكونا معك احاطو بك غيمة الضباب واسكنوا فينا قيلولة اليأس.

مدينة الحب “” عدن”” هل ستعودين لنا   مثل ما كنت هل يعدو إليك بريقك الذي ابهر العالم هل ستحتضننا مثل ما حضنني أبانا في الماضي هل سيدعون لكي شانك.

عدن تنزف دماً عدن تضيع ملامحها عدن تسرق منها كل يوم معالمها عدن لم تعد ترديهم فهل سيغادرونها فهل سيدعونها تلملم أشلائها التي مزقت.

أخبار ذات صله