يافع نيوز – خاص
كشف رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد محمد العليمي، عن تحالف خطير يجمع بين الحوثيين وتنظيم القاعدة وحركة الشباب الصومالية، بدعم إيراني مباشر، بهدف السيطرة على البحر الأحمر وتهديد المصالح الدولية.
وفي حديثه لصحيفة “دير شبيغل” الألمانية، أكد العليمي أن إيران تستخدم الحوثيين كأدوات رئيسية في مشروعها التوسعي، وتسعى لجعل عبد الملك الحوثي خليفة لحسن نصر الله، ليكون القائد السياسي والروحي الأبرز في محور المقاومة الإيراني.
وأوضح العليمي أن الأسلحة المتطورة التي يستخدمها الحوثيون اليوم، لم تكن جزءًا من ترسانة الجيش اليمني، بل هي نسخ متطابقة من الأسلحة الإيرانية، مؤكدًا أن لجنة العقوبات التابعة للأمم المتحدة أثبتت ذلك، من خلال توثيق استخدام الحوثيين لصواريخ كروز، صواريخ موجهة، وأسلحة مضادة للسفن والطائرات المسيّرة الهجومية.
كما كشف عن وثائق استخباراتية تؤكد صفقات بين الحوثيين وتنظيم القاعدة، حيث تم إطلاق سراح سجناء من القاعدة كانوا يقضون عقوبات في سجون الحوثيين، وتجهيزهم بالأسلحة والأموال لتنفيذ عمليات إرهابية في المحافظات المحررة.
وأشار العليمي إلى أن السلطات الصومالية صادرت كميات كبيرة من الأسلحة التي قام الحوثيون بتهريبها إلى حركة الشباب الصومالية، المتحالفة مع تنظيم القاعدة، في إطار استراتيجية إيرانية طويلة الأمد لنقل الفوضى إلى القرن الأفريقي وتهديد أمن البحر الأحمر.
وقال العليمي: “هذه ليست مجرد تكهنات، بل لدينا الأدلة الدامغة التي تثبت هذا التحالف الخطير بين إيران، الحوثيين، والقاعدة، وحركة الشباب الصومالية”.
وأكد العليمي أن الحوثيين يبتزون العالم بتهديد الممرات المائية تحت غطاء تبريرات سياسية مضللة، مشددًا على أن الرؤية الإيرانية الكبرى هي السيطرة على البحر الأحمر، وهذه خطة قديمة يجري تنفيذها الآن من خلال أدوات طهران في اليمن.
ودعا العليمي المجتمع الدولي إلى الالتحاق بالإجراءات العقابية ضد الحوثيين، وتصنيفهم منظمة إرهابية عالمية، مشيرًا إلى أن العقوبات وحدها لن تنهي التهديد للملاحة الدولية، بل يجب العمل على هزيمة المشروع التخريبي لإيران وميليشياتها في المنطقة.
وختم العليمي حديثه بالإشادة بدور تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، مؤكدًا أنه لولا هذا التحالف، لكانت إيران والحوثيون قد سيطروا على اليمن بالكامل، حتى حدود سلطنة عمان.
