“وول ستريت جورنال”: إدارة ترامب لا تضغط لوقف “الحصار الأطول” على غزة
شارك الخبر

يافع نيوز – وول ستريت جورنال
قالت صحيفة “وول ستريت جورنال”، إن إدارة الرئيس الأمريكي ترامب لا تضغط على إسرائيل لوقف “الحصار الأطول” على غزة منذ بداية الحرب، وذلك رغم انزلاق القطاع نحو المجاعة.

وبحسب الصحيفة، فإنه “بعد 3 أشهر من ولاية ترامب الثانية، لا يمارس البيت الأبيض ضغوطا علنية على إسرائيل لإنهاء الحصار”.
وصرّح ترامب الأسبوع الماضي بأنه تحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأنهما “على الموقف نفسه من كل قضية”.
“علينا أن نكون لطفاء مع غزة”
وسأله أحد الصحفيين لاحقا عما إذا كانا قد ناقشا الأزمة الإنسانية في غزة، فأجاب ترامب بأن الموضوع طُرح.

وقال ترامب: “علينا أن نكون لطفاء مع غزة… هؤلاء الناس يعانون”، مضيفا: “سنتولى أمرهم”.

من جهته، صرّح السفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هاكابي، الأسبوع الماضي بأن مسؤولا من منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة دعاه للضغط على إسرائيل لاستئناف تدفق المساعدات.

وردّ هاكابي قائلا إن “الضغط يقع على عاتق حماس”، مشيرا إلى أن المساعدات “ستُستأنف بمجرد توقيع الحركة على اتفاق وقف إطلاق النار وتحرير الرهائن المتبقين”.

ولم يُسمح بدخول أي مساعدات أو سلع تجارية إلى القطاع منذ أوائل مارس/آذار، وهي أطول فترة حصار تفرضها إسرائيل على القطاع منذ بدء الحرب.

وبحسب الصحيفة، “من المتوقع إطلاق خطة تجريبية قيد المناقشة في جنوب غزة مع شركات أمريكية خاصة مُشاركة في عملية الإغاثة، وفقًا لأشخاص مطلعين على الأمر”.

وقال هؤلاء الأشخاص، إن “الفكرة هي فتح منطقة إنسانية جديدة يمكن نقل سكان غزة إليها دون أن تصل المساعدات إلى أيدي حماس، لكن الأسئلة لا تزال قائمة حول كيفية عمل هذا الأمر بالضبط”.
المطابخ الجماعية أغلقت
ووفقا للصحيفة، قال يوسف رجب، البالغ من العمر 30 عاما، والذي نزح عدة مرات ويعيش الآن مع 9 أقارب في منزل عمته في مدينة بيت لاهيا شمالي غزة: “لقد نفد كل ما خزّناه”.

وأضاف أن المطابخ الجماعية في المنطقة أغلقت جميعها، وأن المواد القليلة المتبقية في الأسواق أصبحت باهظة الثمن.

وقال: “نتناول وجبة واحدة فقط يوميا، الساعة الرابعة عصرا، حتى نشعر بجوع أقل عند النوم”.

وفي هذه الأثناء، تتدهور الأوضاع على الأرض بسرعة لأكثر من مليوني فلسطيني في غزة.

وأعلنت وكالة الأغذية التابعة للأمم المتحدة يوم الجمعة أنها وزعت آخر إمداداتها، وقد أغلقت مخابزها الـ 25 أبوابها بالفعل.

ويقول مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة إنه لم يعد لديهم أي خيام على الإطلاق، في حين أن مخزونات الأدوية والوقود منخفضة للغاية.

“لا شيء نأكله”
وقالت منظمة “وورلد سنترال كيتشن” غير الربحية، وهي واحدة من آخر مقدمي الوجبات المتبقين في القطاع، إن الأغذية التي تحتوي على البروتين نفدت، وأن الموظفين يعملون بنظام الفترتين لإعداد 87 ألف رغيف خبز يوميا في المخبز الوحيد العامل في غزة.
جمع النفايات البلاستيكية
وقالت سالي جبريل، البالغة من العمر 33 عاما والتي تعيش مع أطفالها الأربعة في مدينة غزة، إنهم في أمس الحاجة إلى وقود الطهي، لدرجة أنها ترسل ابنها في النهار لجمع النفايات البلاستيكية وغيرها من الحطام القابل للاشتعال لحرقها تحت أواني الطهي الخاصة بها.

ويمثل العثور على طعام لوضعه فوقها تحديا آخر، مع استنفاد المساعدات وارتفاع أسعارها في الأسواق.

وقالت: “لقد مررنا بأيام لم نتمكن فيها من العثور على أي شيء نأكله”.

وذكرت الأمم المتحدة أن ما يقرب من 3700 طفل شُخِّصوا بسوء التغذية الحاد في مارس/آذار، بزيادة على حوالي 2000 طفل في الشهر الذي سبقه.

أخبار ذات صله