fbpx
لقد أفقنا يا يوليو الأسود / بقلم وجدي صبيح
شارك الخبر
وجدي صبيح

سطر الغزاة اليمنيين في السابع من يوليو نكتة سواد مخزية في جبين العرب وفي تاريخهم المعاصر, وجعلوا من ذلك اليوم جرس إنذار ينذر عن تهاوي قيم الإخاء والجوار بين الشعوب العربية.

السابع من يوليو لعنة شعب حلة وستحل على جباه واليك المارقون عن التقاليد والأعراف الإنسانية, وبداية اغتصاب للأوطان من قبل من لا يفقهون معنا للوطن سواء انه ثروة للبيع وغنيمة وصيد ,ونهاية لأفكار الوحدة العربية التي طالما حلم بها العرب والمسلمون.

  يحتفل بهذا اليوم الجنوبيين كل عام لعلهم ان يتناسوا ما حل بهم ووطنهم في ذلك اليوم المشؤم ولعلهم أن يجدوا في هذه الذكرى الاليمه سحايب العزم والإصرار التي سوف تنعم عليهم بالحرية والاستقلال فيما هو أتي من زمن.

 وفعلا استطاع الجنوبيين التغلب والانتصار على الشعور باليأس الذي أصابهم أبان تلكه النكسة وخطوا بخطوات ثابتة و وجريئة ومزلزله نحو استعادة وطنهم وهويتهم  من احتلال لطالما حاول طمسها وتهميشها .

ان شعور الجنوبيين بشعور المغلوب عليهم وشعور المهزومين في تلك الحرب وشعورهم بأنهم يحكمون من قبل عصابات وتكتلات من خارج وطنهم ويقبعون تحت سلطة أشخاص ليس من بني جلدتهم قهرا وإجبارا ان هذا الشعور المرير ولدى لدى الجنوبيين قوة هائله وعزيمة واصرار عظيمين وثقة تامة  وتوقا الى الحرية  والعيش الكريم في موجابه ذلك الغازي ومقاومته وبذل الأرواح والمهج في سبيل إزاحة ذلك الشعور الذي ساد عقدا ونيف في أوساط هذا الشعب العظيم .

 وعلى العكس من ذلك ان شعور الغزاه اليمنيين بالنصر والغلبه وتصرفهم من مكان المنتصر جرهم الى هاوية المفاسد التي افتعلوها بحق الجنوب والجنوبيين وذلك الشعور أوردهم أسوء التصرفات والحماقات  التي لا تراعي الاً ولا ذمه فقتلوا وسجنوا وعذبوا ونهبوا وتقاسموا وخربوا وطمسوا ودثروا  فبهكذا تصرفات حمقاء أماطوا اللثام وأزاحوا الغطاء عن حقيقتهم وعن حقيقة نواياهم الخبيثة تجاه الجنوب والجنوبيين مما أثار وأشعل ثورة الجنوب  في مثل هذا  اليوم أيضا.

أخبار ذات صله