fbpx
اخوان اليمن ونظرية المؤامرة

اخوان اليمن يعتبرون ما جرى  ويجري في مصر مؤامرة خارجية تستهدف الاسلام والمسلمين.

شخصيا قد اصدقهم لكثرة ما يتحدثون في هذا، لكنني لا أفهم كيف استطاع ملايين الأجانب دخول مصر وتنظيم تلك الحشود الهائلة التي اطاحت بمرسي وحكم الاخوان.

 عموما وانا اتابع هذه الادعاءات الباطلة اتذكر ما كان يقوله هؤلاء عن الجنوب والجنوبيين وعن المشاركين في مسيرات الحراك الجنوبي وبأنهم ليسوا سوى مجموعة من المحششين والسكارى ومن الهنود والصومال  بمعنى أجانب يتآمرون على اليمن وعلى وحدته.

ما انصح به الاخوان ،هو انه لا ينبغي المكابرة، والبحث عن مبررات للفشل ، فما حدث في مصر ليس سوى عملية تصحيح للثورة التي حاول الاخوان سرقتها وافسادها، ولأجل ذلك خرجت تلك الملايين من المصريين ، ولولاها ما سقط حكم الاخوان ولما تحرك الجيش واتخذ هذا الموقف الوطني المنحاز لمصالح شعبه.

واضيف للإخوان بيتا من الشعر وهو لو كان في اليمن شعب حي وأحزاب ومنظمات مجتمع مدني حية لكان مصير اخوان اليمن وحكومتهم ذات مصير مرسي واخوانه ان لم يكن أكثر وبالا وانكى جرحا.

 صحيح انه لا يستطيع احد ان  يخفي رغبة العالم في سقوط  الاخوان ، لكن الواقع يؤكد ان هذا العالم لم يكن ليستطيع ان يهز شعرة في راس مرسي أو اي حاكم  لوكان  يحظى بمحبة ورضا شعبه.

ولو كان العالم يستطيع ان يغير نظاما لكان استطاع عزل  بشار الأسد الذي يقف اليوم  ومنذ عامين ونيف بمواجهة  اعتى دول العالم والتي تحلم بسقوطه في صحوها ومنامها اكثر من حلمها بسقوط مرسي.

استطيع ان استوعب سماع علمانيا يكذب ، لكن  يستفزني كذب وبهتان من يتحدثون باسم الدين ،ويظنون في انفسهم التقوى والصلاح  ومع ذلك يكذبون  بمستوى لا يجاريهم فيه سوى مسيلمة  ان لم يتفوقوا عليه.

ان اصرار اخوان اليمن على الكذب وعلى تقييم الامور وفق نظرية المؤامرة يفضح ما يحملون في دواخلهم وفكرهم من نظرة سوداء للعالم من حولهم، نظرة لا يجنون منها سوى مزيدا من انكشاف أمرهم و نفور الناس منهم.