fbpx
توضيح للقراء عن سبب انتقادي للبيض وعطاس وناصر “

تحية الى جميع احبتي واصدقائي اللذين لا زال وستضل الدماء في شريانهم ينبض بالحب والتضحية وقيادة الفعل الثوري النضالي على الارض في ساحات الشرف والنضال .

 لا شيء دفعني لكتابة هذا الا امرا واحدا وجلي وهو عما يحبط بجنوبنا من تغييرات متسارعة ومتجددة , وهو الامر الذي بدون شك يجعلنا مقبلون على مرحلة استحقاقات دولية ستاتي في لحظة ما وستفرض علينا والمحيط المتقلب كحلول بتوافق من قبل المجتمع الدولي .. خاصة اذا ما بقينا على هكذا حال ..

 اي حــــــــال ؟؟

 حال واقعنا كثوار بالداخل الذي لا يوحي للاخرين الاستعداد والتحضير لتعامل مع اي استحقاقات دولية قادمة , وذلك لسببن الاول ونكرره دائما وابدا ..

 1 فشل الداخل في خلق قيادة جنوبية متفق عليها تخرج من رحم ساحات الشرف والنضال , حيث ان جزى من الداخل ينتظر الحل السحري من قيادات الخارج التي فشلت مرات عدة في التوافق فيما بينها , وفشلت في استغلال الزخم الثوري الجماهيري مؤخرا . جميعهم اثبتوا فشلهم , العالم يتجالهم لانهم فقط مع موجة  وشعارات الجماهير لم يقدموا اي مشاريع للمجتمع الدولي مشروع يتضمن شكل الدولة وأدراه مرحلتها الانتقالية , مشروع يمكنهم من خلاله طمانة العالم على مصالحة المجاورة للجنوب , فنحن لدينا ميناء يمر من خلاله الالاف من السفن التجارية والعسكرية وملايين براميل النفط  الخليجي يوميا .. العالم يتسال هل لديك شرطة وجيش وامن يمكنها حفظ الامن بالبلاد كي لا يؤثر على سلامة الممر المائي هذا من القرصنة البحرية والبرية .. بالطبع ” لا ” فتلك القيادات ليس لديها سوى الشعارات الفارغة من مضمونها التي مللنا منها ..

 فالبيض يعتقد انه بتمسكه بخيار الشارع وبقناة عدن وبصورة التي ترفع هنا وهناك , هي ادوات يمكنه من خلالها تحرير الجنوب , وعطاس وناصر يعتقدون انهم بمناوراتهما ومؤتمراتهما ولقائتهما هي من ستعيد لهم الجنوب ÷ هما قدما مشروع الفدرالية لكنهما فشلا في اقناع الداخل بتقبله وفشلا بالتيان بضمانات للداخل من المجتمع الدولي  ,, ما هذا الهراء , جميعهم لا يمتلكون ادوات قوة على الارض , يمكن ان تؤكد للعالم قدرة تلك القيادة ع ادراة دفة الجنوب القادم ..

 هم منبوذين من العالم :

 لان القوى العظماء تبني مصالحها مع الدول الاخرى على استراتيجية طويلة المدى ” تصل لثلاثون عاما وما فوق ”  وليس سنة او سنتان ولهذا لا يمكنها ان تتعامل مع قيادات اصبحت طاعنة في السن ولا يمكن ان يكون لها نفوذ ودور في الجنوب الجديد القادم .. لهذا فالاقليم والعالم ينتظر خلق قيادة شابة متحررة يمكن التعامل والتفاهم معها على المستقبل ” اي مستقبل مصالح الطرفيين “

 اضف لذلك العقلية الاشتراكية التي سكنت عقول تلك القيادات وتخمرت في رؤوسهم , والنهج الاشتراكية منبوذ من اكبر قوتين في العالم امريكا التي نعرف عدائها مع الاشتراكية في القرن الماضي ولا زال هذا قائما ,, روسيا هي الاخرى الان ما يحكمها هو حزب روسيا الاتحادية وهي قوة عظما لا يستهان بها اصبحت تنبذ الاشتراكية رغم انها كانت معقل الاشتراكية  ..

 فشل تلك القيادات في تقديم مشروع وعدم توافقها وجلوسها على طاولة واحدة جعل المجتمع الدولي ينظر لتلك القيادة بعدم جديتها وقدرتها في ان تفرض نفسها كقيادة حقيقية قادرة على ادراة اي جنوب قادم ..

  وهنا اقول هذا هو حالنا في ضل المتغيرات المتسارعة في المنطقة وفي صنعاء التي اقتربت على استحقاقات هامة انتهى الحوار وموعد الانتخابات الرئاسية ” اللذان جاء ضمن برعاية دولية .. واذا ما بقي الشباب على هكذا حال ” محلك سر ” فانني اخشى مع مرور الوقت ان نتحول تدريجيا الى اثوار , سنقبل بحلول جزئية مرغمين بها من قبل المجتمع الدولي  ” ربما فدرالية متعددة  او اقليمين  .. كما فعلت المبادرة الخليجية على ثورة الشمال التي اعادة انتاج نظام صالح بوجة اخر ..

يجب ان نحرك الداخل وبأسرع وتيرة المسالة ليست عداء لي مع تلك القيادة بل مسالة مستقبل ومصير وطن واجيال وهوية ,, يجب ان نصنع للجنوب تاريخ جديد بعيدا عن تلك القيادات والاسماء التي سبق لها وان قدمة ما قدمة لهذا الوطن .. لا يجمعني بهولا القيادة اي صداقة او تواصل , انا احترمهم احترام شديد , لكن ان يتعلق الامر بمستقبل وطن فانني لا يمكني اسكت عن شيء من هذا القبيل . احترمهم كبني ادميين انما سياسيين فانهم اثبتوا فشلهم للاسف . واذا سكتنا عن هذا الفشل فأننا سندفع الثمن غالي في المدى القريب والبعيد ..

 اتمنى ان تكون رسالتي وصلت كما اريد لها ان توصل لكل زملائي الشباب , وتفهمهم كثر انتقادي لممارسات تلك القيادة التاريخية في الخارج .. وهم كذلك ” اي القيادة ” اريد لها ان يتفهموا هذا الامر كذلك .