fbpx
لله در بطن حملتك يا عبدالله الأحمدي

نشرت الزميلة ” الشارع ” في عددها الصادر يوم الثلاثاء , 20 أغسطس , 2013م الموضوع الموسوم ( ذاكرة التعذيب في بلاد السعيدة : شهادات إضافية ) للمناضل الوطني عبدالله الأحمدي الذي أثنى على ما نشره الصديق عبدالكريم الخيواني , متعه الله بالصحة , عن التعذيب في بلاد السعيدة الذي اعتبره الأحمدي أول وثيقة تدين  جرائم التعذيب رغم النواقص التي اعتورت الموضوع ” ووجه المناضل الأحمدي الدعوة لكل الأفراد الذيل تعرضوا للتنكيل والتعذيب  والاعتقال للإدلاء بشهاداتهم لأُن مجرد ذكر جهاز الأمن الوطني يثير الرعب ويذكر بنظام ظلم إقطاعي قبلي استبدادي متخلف ..

كان موضوع المناضل الأحمدي مشبعاً إلى حد كبير حيث أورد ذكرياته كمعتقل في زنازين وسراديب هذا الجهاز القذر ورمزه الكريه المقدم : محمد خميس الذي دخل ذاكرة الشعب في الجمهورية العربية اليمنية كطاغية تجرد من كل قيم الإسلام كما تجرد معه نظام الحكم الطائفي في صنعاء .

موضوع الأحمدي يكشف حقيقة هذا الجهاز الذي لا علاقة له بالأمن ولا بالقيم والإدارة العلمية ولا بالحس الوطني ولا القومي – كشف الموضوع حقيقة هذا الجهاز الذي هيمنت عليه الطائفية في حين أن الزيدية والإمام زيد بن علي رضي الله عنهما بريئان من ذلك الرهط براءة الذئب من دم ابن يعقوب , لأن الإمام زيد كان رجلاً زاهداً عابداً عفاً صادقاً أميناً وهي صفات لا يتحلى بها أولئك الرجال الذين ينتسبون إلى القبيلة التي اعتبرت نفسها وريثة لحكم الإمامة .

من مظاهر المنكر في  هذا الجهاز الذي يدعي أصحابه أنهم مسلمون في مواجهة الشيوعية وهو ادعاء لا أساس له من الصحة لأن قيمهم منافية تماماً للإسلام ( سرقة  + نهب + اغتصاب + ظلم +قتل وكل ما نهى عنه الإسلام بمصدريه الكتاب والسنة ) لأنهم يزعمون أنهم محافظون وممارساتهم تدل على عكس ذلك  لأن المرأة في المجتمع المحافظ لا تطالها يد الرجل ؤوأن عفاف المرأة لا يمكن لمسلم أن يخدشه أو ينتهكه إلا إذا كان من بيئة واطئة مارست الزنا والفواحش وارتسمت في أذهان أبنائهم الذين أصبحوا من رجال ذلك الجهاز ..

أساء عدد من رجال الجهاز السافل معاملة نساء قادمات من عدن وذكر المناضل الأحمدي ” وفي ظهر أحد الأيام دلف إلى المبنى ضابط ومعه امرأة متلفعة بالشيذر ومكشوفة الوجه تبين فيما بعد أنها امرأة عدنية اعتقلها الضابط من نقطة الشريجة وأن المرأة جاءت للقاء زوجها الذي يعمل بأحد المتاجر بتعز , تم احتجاز المرأة واستدعاء زوجها وأرغم على طلاقها على أن يتم إعادتها إلى عدن عبر الجو همس لي أحد الجنود واسمه (الفقيه) وكان الرجل متديناً ” الجماعة معهم صيد لقد تناوبوا عليها كلهم .” وأضم صوتي للفقيه لأقول :” لعنة الله عليهم وعلى والديهم وعلى بطون حملتهم. “

ومن ذكريات المناضل الأحمدي أن رجلاً اعتقل مع زوجته في  سجن الشبكة وبكى الرجل بكاءً مراً وهو يروي للأحمدي مأساته حيث أفاده أن رجال الأمن من تعز إلى صنعاء اغتصبوا  زوجته وتحولت إلى عاهرة وقطعت صلتها به والمذكورة زوجة أحد العدنيين .

ومن المآسي التي ذكرها المناضل الأحمدي أن الشيخ أحمد عبدالرحمن صبر  أخفاه القذرون من رجال هذا الجهاز القذر في زنزانة تحت الأرض لمدة ثلاثة شهور حتى تساقط شعره ومن يومها أصيب بالسرطان.

بلغت عفونة أخلاق أشباه الرجال من ضباط هذا الجهاز البعض أنهم اغتصبوا صبياً من البيضاء لم يتجاوز الرابعة عشرة من عمرة ومن شدة التعذيب تساقطت أسنانه ثم نفذ فيه حكم الإعدام وهذا صالح الهزمي لأبناء المنطقة الوسطى كان جندي في الصواريخ اعتقل وعذب حتى فقد عقله.

يروي المناضل الأحمدي بأن سجون عصابات صنعاء (وهي تسمية دقيقة نافذة حتى اليوم) لا تليق حتى بالحيوانات وهي سجون لا تتوفر فيها أبسط أساسيات الحياة حتى الطعام الذي كان مكون من الكدم وأرز مطبوخ بالماء وقليل من الفول العفن الذي لا تستيقه النفس البشرية حتى في أدغال أفريقيا.

يروي المناضل الأحمدي نهاية الشهيد حسن علي الخولاني الذي اعتقل عام 1978م وأنهى حياته بطريقة بشعة السيء الذكر المقدم محمد خميس عندما ضربه بالمطرقة على رأسه ومات على الفور.

همس احد المعتقلين في أذن عبدالله الأحمدي لقد عذبوا واحداً حتى الموت وعرف الأحمدي فيما بعد أن الذي تمت تصفيته هو الضابط محمد سيف ناشر وذلك في العام 1986م والذي تواصلت فيه قذارة محمد خميس مع قذارة مطهر غالب القمش وفي هذا العام اغتصب ضابط أسمه راجح المحويتي امرأة من مجموعة تعبات كانت معتقلة وتمت عملية الاغتصاب أثناء التحقيق وما كان من مدير الجهاز (خميس) إلا تحويله من العمل.

هذا الشاويش (س.م) قام بالاعتداء على حسن الأجرد وضربه بقضيب حديدي حتى فارق الحياة وعلى مرأى ومسمع من آخرين.

هذا النظام.. هذا السلوك. . لا يزالان قائمين حتى اليوم وإنما تغيرت أساليب تصفيتهم وتنكيلهم لمعارضيهم وأصبح الجنوب ساحة لأعمالهم الإجرامية وهاهم يصفون الجنوبيين يومياً تحت مسميات مختلفة (قاعدة ـ أنصار شريعة ـ أمن مركزي ـ قوات خاصة) والجنوبيون لا حول لهم ولا قوة فالسيناريو أقوى منهم وياروح.ما بعدك روح ..

رحم الله بطناً حملتك  يا عبدالله الأحمدي!