fbpx
البيض وباعوم وما بينهما !!

تزايدت حدت الانتقادات في الآونة الأخيرة للقياديان في الحراك الجنوبي الرئيس البيض والزعيم باعوم، واتهامهما من قبل الشباب الجنوبي بأنهم سبب  تعثر الحراك وتأخيره عن تحقيق أهدافه ، هذه الانتقادات تأتي  بسبب الخلافات المزمنة والمرحلة سنة بعد سنة منذ عام 2007 م ، حيث كبرت وتراكمت وأصبح من الصعب حلها في ظل إصرار وعناد الطرفين على حساب قضايا مصيرية من أهمها قضية الجنوب

إن استمرار الخلافات بين مكوني التحرير والاستقلال  تيار ” البيض ” و ” باعوم ”   وفي هذه المرحلة الحاسمة والمصيرية لا تدل إلا على شي واحد ان هذه القيادات تبحث عن مصالحها وليس على مصلحة الجنوب وشعب الجنوب ، وان هذه القيادات لا تعي المخاطر المترتبة على خلافهم وشق الشارع الجنوبي في مرحلة هامة جداً

خذلان الشباب في المليونية التي دعوا إليها مؤخراً  للتعبير عن رفضهم للحوار مخرجاته وما أعطته من رسائل للداخل الخارج بسبب الحضور الضعيف هي احد نتائج هذا الخلاف البائس، وقس على ذلك حالة الإحباط والخمول والبرود التي أصابت الشارع الجنوبي ، وكذلك عدم وجود عمل مؤسسي أو مشروع يكون بديل لمشروع الجنوبيين الموجودين في صنعاء

المفروض إن قوى الحراك الجنوبي المنادية بالتحرير والاستقلال تكون في هذه المرحلة بأفضل حال تنظيمياً وسياسياً وإعلاميا وجماهيرياً،  خصوصاً أنها  تأتي  مع انتهاء الحوار اليمني وتعالي أصوات في صنعاء تقول إن الوحدة خط أحمر وأصوات دينية تُحرم الفدرالية وفك الارتباط ووقوع الطرف الجنوبي المشارك في الحوار تحت ضغط شديد ، لكن للأسف هذا لم يحدث وهذه المكونات تمر في ضعف وخلاف وشقاق والشارع بداء يتخلى عنها بسبب استمرار خلافتها وعدم مبالاتها بتضحيات شعب الجنوب

أكبر خيانة لدماء الشهداء وتضحيات شعب الجنوب هي تحويل قضية شعب الجنوب وفي هذا الوقت بالذات إلى قضية جانبية وداخلية تتمثل في صراع على أسم مكون أو الخلاف والاختلاف على نوع التصعيد مليونية أو عصيان أو حرب بيانات بين هذه القيادات ومن حولها ، بينما في صنعاء نشاهد تقارب عجيب بين الإصلاح والمؤتمر وكل المكونات فيما يخص قضية الجنوب والالتفاف عليها والاستهزاء بتضحيات شهداء الجنوب بالقول إن الوحدة خط احمر ومن الثوابت !!  ” متى نتعلم منهم ” كيف نحترم القضايا المصيرية التي تتعلق بالجنوب وتضحيات أبناءه

واخيراً نأمل ان يتم وضع حد لهذا العبث الغير مبرر والغير منطقي ونأمل من الشارع الجنوبي وخصوصاً النخب  عدم السكوت عن هذا الوضع المزري الذي وصلت أليه هذه القيادات في كل النواحي فالسكوت على الأخطاء مشاركة جسيمة فيها وضياع للجنوب من جديد