كتب / عيدروس ابن الجنوب

ستهل علينا بعد ايام قلائل ذكرى عزيزة جدا على قلوب كل الجنوبيين وهي ذكرى اليوبيل الذهبي (( الذكرى الخمسين )) لــ ثورة الرابع عشر من اكتوبر المجيدة الثورة التي انطلقت ضد المستعمر البريطاني وغيرت مجرى حياة الجنوب .

في مثل هذه المناسبات كنا نشحذ الهمم استعدادا لها بالحشود وطباعة الاعلام وخياطتها ولإقامة المهرجانات والفعاليات ابتهاجا بهذه الفرحة التي تذكرنا بتضحيات الاباء والاجداد وعزمهم واصرارهم على طرد المستعمر والحياة بحرية .

ولكن الان اصبح الوضع مختلف جدا فبعض الاخوة الذين ليس لهم هم الا الظهور والمنصة والمايك حولوا الفرحة الى كابوس متمثل في صراعهم على اللجان التحضيرية فانقلبت الامور الى مسرحية هزيلة جعلت من الشعب مشاهدا ومتتبع لها وللأسف الشديد ان اغلب ابطال هذه المسرحية هم ممن نطلق عليهم اسم قادة .

فنسوا او تناسوا ان عملهم اكبر بكثير من لجنة تحضيرية لفعالية او كلمة تلقى ضمن برنامج الحفل انما عملهم عمل كبير جدا لانهم وضعوا انفسهم بهذا الموضع الكبير . البعض الاخر منهم لازال الحكم الحزبي الشمولي هو الفكر والثقافة لدية فلا يرى الا نفسه وطنيا والاخرين من بعده فلا يرى الا ان يكون هو المسيطر على كل شيء من اكبر الامور الى اتفها ونسي ايضا او تناسا ان هذا الفكر هو من استبد وطن وضيع خيرت رجاله خلال 23 عام واضاعه في العام الرابع والعشرين .

فمن هنا نوجه رسالة الى القيادات الجنوبية ونقول لهم انتم وضعتم انفسكم في موقع القيادة فدعوا العمل الميداني لمن هم بالميدان ليس الشباب فقط بل لكل من في الميدان او بمعنى اخر ابطال الميدان ممن يواجهون رصاص المحتل بصدور عارية وانتم انتبهوا لما هو موكل اليكم كقيادة فعمل القيادات واضح الا ان كنتم لا تعرفون ما هو القائد .

او انكم لستم قوى استقلال بل قوى استغلال فالفرق كبير جدا بين المصطلحين. لا صوت يعلوا فوق صوت الحق يا شعب الجنوب قولوا بها بالصــــــــــوت يحـــــــــــنق من حــــنق من جور ما بي من الم أبت حروفي ان يصاحبها القلم أبت تترجم ما بجوفي من حنين لتراب أرضك يا وطن فسألتها ماذا جرا هل جف ينوبعك وهل صابك وهن ردت عليا احرفي بصوت يملأه الحزن لو احرف الشعار معروفه باسم الأبجدية فلك حروفا ضعفها او قد يزيدوا اكثر شويه لكن معاناتي كبيرة لا يترجمها قلم وطنا سلب منا وطمسا للهوية وأذناب تتلاعب بنا باسم الوطن واسم الهوية ترفع شعار الشعب استقلال