fbpx
محمد علي يحارب وحيدا في صنعاء

 

كتب / منصور صالح
في حديث ودي جمعني بالأخ محمد علي احمد قلت له ان أكبر معضلة يواجهها وتسيء إليه وفريقه المشارك في مؤتمر الحوار، هو ان عددا كبيرا من ممثلي مؤتمر شعب الجنوب في الحوار لم يكونوا بمستوى المسؤولية وهم مصدر إساءة للجنوب وللقضية الجنوبية، بل انهم أضحوا مصدر تندر لدى باقي الأعضاء، فمنهم من يصبح مخمورا منذ اشراقة الصباح الأولى ومنهم من تحول الى فتى مراهق ومتصابي ، ،ومنهم من لا هم له سوى ان يعود من صنعاء ثريا، فكان رد بن علي ان هذا فعلا ما اكتشفه مؤخرا بل وأورد لي من فضائح بعض الأعضاء ما يندى له الجبين.
اليوم وفي هذه اللحظة الفارقة من تاريخ مكون مؤتمر شعب الجنوب والتي سيتحدد على ضوء نتائجها مصيره بين ان يكون أو لا يكون، وبين ان يعود الى الجنوب محفوظ الكرامة ،أو ان يكتب شهادة وفاته بيده، ينبغي ان تسمى الأسماء بمسمياتها، وان يعلم الشارع في الجنوب، من هم الذين مازالوا يحملون همه، ويأبون الاستسلام لمشاريع سلخ القضية، والسقوط في مواجهة حملة ضخمة من الترغيب والترهيب، ومن هم الذين لا يجيدون إلا حمل هم الذات وملفات طلبات الدعم والمساعدة من مكاتب حميد وعلي محسن وقيادات الوزارات المختلفة ،عارضين خدماتهم لبيع القضية، ومع ذلك يصمون الأذان، عن أدوارهم الوطنية، وتمسكهم بالقضية الجنوبية وهم اكثر المسيئين لها.
لعلني واحد ممن واجهوا محمد علي أحمد النقد في مناسبات كثيرة ،لكنني أرى ان الرجل يقود اليوم منفردا في صنعاء معركة وجود، في ظل ضعف كبير وملحوظ في أداء باقي أعضاء الفريق الا عدد يسير، ناهيك عن تساقط عدد أكبر منهم ظن بن علي حين أتى بهم وهو يعلم بأنهم ليسوا اكثر من دمى يستطيع يحركها كيف يشاء، لكنهم خذلوه، وتحولوا من دمى بيديه الى دمى بيد غيره، وخناجر تغرز في ظهره.
لقد اخطأ محمد علي احمد حينما استهان بعملية اختيار طاقم فريقه، وهو ما دفع ثمنه ويدفع ثمنه اليوم، ومع ذلك لازالت الفرصة سانحة امامه وفي هذه المرحلة الحرجة ان يعيد ترتيب اوراق طاقمه، باستبدال العناصر التي ثبت فشلها ،بعناصر قادرة على اسناده للخروج ، بماء الوجه، وان كان اقصى ما يمكن ان يسفر عنه هذا المؤتمر ، ويمكن ان يعودوا به ليس بمطلب الشارع الجنوبي ولا يحقق غاياته ونصف البلاء خير من البلاء كله.