fbpx
هدى ..نصيحتي لا تركنيش

بقلم | منصور صالح
أخشى على الفتاة السعودية هدى من صدمة قد تصيبها ،يوم ان تحكم المحكمة التي تحاكمها بتهمة دخول اليمن بطريقة غير شرعية بإعادتها الى بلادها، لتواجه مصيرا لا يعلمه الا الله دون ان تجد توسلاتها لليمنيين اذنا صاغية أو تفاعلا سوى كونها حكاية تلوكها الألسن في المقايل أو مادة صحفية تغطي بها الصحف صفحاتها.

قالت هدى أنا في وجيهكم يا أهل اليمن، معتقدة أنها بهذا قد احرجتهم ووضعتهم في الزاوية، وبأنهم يشبهون المعتصم وسيهبون جميعهم لنصرتها.
الأكيد ان هدى لا تعرف تاريخ اليمن، وتجارب اليمنيين في التخلي عمن اعتمد عليهم وظن فيهم انهم سندا ومعينا وحصنا حصينا يعتمد عليه.
هدى لا تعرف ان اليمنيين تخلوا عن الشهيد الثلايا حتى قال عنهم بقهر في لحظة إعدامه لا بارك الله في شعب أردت له الحياة فأراد لي الموت.

هدى لا تعرف ان اليمنيين تخلوا عن الحمدي، ثم تخلوا عن الحزب الاشتراكي ووقفوا ضد مشروع الدولة المدنية الذي كان يحمله لصالح مشروع القبيلة المتخلف.
، ولا تدري شيئا عن غدرهم بعلي سالم البيض، وبالوحدة وبالجنوب وكيف تحول الشقيق المحب الى كافر وملحد وانفصالي وخائن وشيعي.

أخشى على هدى من صدمة قد تصيبها، من مجتمع تعود الغدر بمن راهن عليهم، في أكثر من زمن وفي أكثر مناسبة، وأكثر خشيتي ان تأتيها طعنة الغدر ممن أحبته، وتجاوزت لأجله الحدود ،ونالت بسببه هذا المهرجان الكبير من الشماتة.
نصيحتي هدى لا تركنيش عليهم ودوري لك مخرج يعيدك لأهلك وبلدك، حتى لو قلت فعلا انك كنت مسحورة،أو حتى مجنونة ..لأنه لو أردت الصدق انت فعلا مجنونة لأن مثل قصص حب قيس وليلى عدى زمانها وانتهى.