مقالات للكاتب
كتب عبيد البري
وحيث أن حمل السلاح في الجنوب ليس إلا للدفاع عن النفس ، وأن الدعوة إلى الهبة الشعبية كانت سلمية في إطار الثورة ، وأن للهبة الشعبية أهداف محددة يجب تحقيقها أولاً ، وأن الأولوية هي السيطرة على أمن حضرموت باعتبار أنه لا توجد قيادة مهيأة لإدارة الأمن في عموم الجنوب ، وأن العاصمة عدن هي آخر منطقة تُستلم بعد المحافظات ، وأن المقاومة المسلحة هي دفاعية في كل الأحوال ، وحيث أن الهبة الشعبية السلمية هي رافداً قوياً للثورة الجنوبية ..
فإنه يجب تحقيق أهداف الهبة الشعبية أولاً وفقاً لتوجيه حلف قبائل حضرموت باعتبار الهبَّة جزءاً لا يتجزأ من الثورة السلمية التحررية الجنوبية ، وترك الفرصة لحلف القبائل ليقوم بدوره في مخاطبة المجتمع الدولي لتوضيح الموقف وعدالة القضية التي قامت من أجلها هذه الهبة الشعبية (الانتفاضة) في حضرموت خاصة وفي الجنوب عامة .
على أن أولوية الهبة الشعبية هي محاصرة مصالح العصابة أينما وجدت ، وتحويلها إلى مصلحة للشعب الجنوبي تحت رعاية دولية ، وبالطرق السلمية التي اتخذتها الثورة الجنوبية منذ بدايتها ، ليتم بذلك تحقيق أهم أهدافها العاجلة في التخلص من هيمنة العصابة على مقدرات الشعب الجنوبي .. فبانتهاء مصالح العصابة في الجنوب ستنتهي الحاجة لبقاء الاحتلال العسكري وبالتالي جلاءه أو إجلاءه عن أرض الجنوب نهائياً .