fbpx
شوارع عدن تغرق بمياة الصرف الصحي – بقلم : فيصل حلبوب
شارك الخبر
فيصل حلبوب

شوارع عدن والشيخ عثمان كما تبدو دائماً  .. هذه ليست مياة امطار ولكنها مياة المجاري الطافحة مختلطة مع نفايات والقمامة المكدسة والمتروكة في كل مكان ، ومخلفات الاسواق التجارية كاسواق الاسماك والدجاج والقات وغيرها من الاوساخ وملوثات البيئة في معظم الشوارع في ضل دولة الاحتلال التي فتحت المجال للعبث بالمدينة ، وتساهلت مع الموظفين وعمال البلديات والصرف الصحي في عدم القيام بعملهم وخدمة المدينة .

الشيخ عثمان بعدن

الشيخ عثمان بعدن

وفي وضع كهذا ليس الاحتلال هو المسئول مهما كانت سياسته تجاه شعب الجنوب وعدن ، لكن المسئولية الكاملة تتحملها السلطة المحلية في عدن ، التي تعودة نهب مخصصات المجاري والصرف الصحي دون ان تقوم بواجبها،  اضافة الى تشتيت العمال واحالة البعض منهم للتقاعد ، وعدم صرف رواتب العمال ومستحقاتهم بانتظام ، اضافة الى عدم النزول الميداني للمختصين والمسؤلين للاشراف المباشرعلى سير عمل النضافة العامة ،والقيام بصيانة الشبكة العامة للصرف الصحي وتجديدها بما يتناسب مع توسع المدينة واحيائها وانتشار البناء العشوائي الهمجي وتشويه معالم المدينة وتدمير كل جميل فيها.

لهذا نقول ان الاحتلال وادواته العميلة تعمل جاهدة على محاربة الشعب في الجنوب وعدن وابادته ، ليس فقط بالسلاح والجيش والامن ، الذي اصبحت هذه القوات الغازية تقتل شعب الجنوب نساء اً واطفال وشيوخ بدم بارد ودون مراعاة لحرمة النفس البشرية والمسلمة التي حرم الله الا بالحق ، حيث يقول المصطفى -صلوات الله وسلامه عليه- : “لإن تهدم الكعبة حجرًا حجر أهون عند الله من سفك دم امرئ مسلم” ، ونظر ابن عمر رضى الله عنه وارضاه يوماً الى البيت العظيم او الى الكعبة فقال: ( ما اعظمك واعظم حرمتك والمؤمن اعظم حرمة عند الله منك ).. رواه الترمذي.

ومن هنا فان الاحتلال لايراعي دين ولا يخاف الله ، فقد استباح كل المحضورات بحق شعب الجنوب وهذه الصورة هي جزء من مشروع الابادة الجماعية بتلويث البيئة ونشر الامراض والاوبئة ، وليست هذه فقط ولكن يتعمد الاحتلال استيراد المخدرات ونشرها بين اوساط الشباب الطائش باستخدام مرتزقة ومرتزقات فتيات يقومن بترويج ونشر هذه السموم بين صفوف الشباب بدون مقابل واحيان باسعار زهيده لاتذكر ، وقد عرفنا من بعض الشباب ان المخدرات بكل انواعها تباع في شوارع عدن باقل من ربع سعرها في باقي الدول ، لان استيراد وتهريب المخدرات الى ارض الجنوب وعدن عبر الموانىء والمنافذ الرسمية ليس الغرض منها كسب المال والتجارة ، انما الغرض منها هو قتل الشباب الجنوبي وافساده ، اضافة الى المواد الغذائية التي يتم استيرادها بدون حسيب او رقيب يتم التلاعب بصلاحيتها وبيعها للمواطن الجنوبي باسعار اقل من سعرها الحقيقي، وبحكم حالة الافقار التي يستخدمها الاحتلال بحق شعب الجنوب ، حيث وصل دخل الفرد الى ادنى مستوى في العالم تقريباً، ولهذا يضطر المواطن الى شراء هذه الاغذية لرخص اسعارها برغم معرفة البعض ان صلاحية هذه الاغذية منتهية ، واخرون لايدركون ذلك بحكم اعادة كتابة وتمديد فترت الصلاحية وخدش التواريخ الاصلية او تغطيتها .

لك الله ياشعب الجنوب ..

أخبار ذات صله