كتب | ياسر اليافعي

اولاً كلنا يعلم ان هناك حراك جنوبي انطلق منذ 2007 وله مطالب واضحة وتشكيلات متعدده لكنها كلها تنضوي تحت مسمى الحراك الجنوبي السلمي ، وطبعاً لهذه المكونات قيادات متعدده تتزعمها وتديرها ، الحراك الجنوبي السلمي الذي يعرفه الجميع وبمختلف مكوناته رفض الحوار رفضاً قاطعاً ولم يشارك فيه باستثناء فصيل محمد علي احمد ” مؤتمر شعب الجنوب ” حيث اصر على المشاركة رغم التحذيرات الكثيره له من باقي مكونات الحراك ولكن وعود دولية ومحاولة منهم في مؤتمر شعب الجنوب لابراز قضية الجنوب  شاركوا في الحوار الوطني اليمني

ابناء الجنوب خرجوا في مليونيات رافضة للحوار ومخرجاته ، و في كل تصريحاته الحراك السلمي يؤكد عدم مشاركته في الحوار الوطني ، وانه لم يكن ممثلاً فيه على الاطلاق ، ومع ذلك تصر الامانه العامة للحوار وجمال بن عمر على ان الحراك مشارك في الحوار ، مع ان فصيل واحد فقط ليس له تأثير شعبي هو المشارك

ومع اصرار محمد علي احمد على موقفه في فدرالية الاقليمين وحق تقرير المصير تم التحايل عليه وطرده من مؤتمر الحوار بطريقه مهينة واستبداله بشخصيات لم تكن يوماً من الايام شخصيات حراكية ، ليس لها تأثير في الشارع ، لم تشارك في مسيرة او مليونية واحده ، لم تحضر اجتماع لأي مكون حراكي ، ورغم ذلك تم اختيارهم على اساس انهم الفريق المفاوض الجنوبي وبأسم الحراك الجنوبي مما اعطى انطباع عن الاغلبية في اليمن ان ما يجري هو مسرحية هزيلة …

الاستهتار بالجنوب وشعبه وقضيته يأتي من خلال

–         اقحام الحراك الجنوبي بانه مشارك في الحوار وهو ليس مشارك

–         الفصيل الصغير الذي شارك تم التحايل عليه وطرده بطريقه مهينة

–         احضروا شخصيات ليس لها علاقة بالحراك الجنوبي للتفاوض على حل قضية الجنوب

–         توقيع وثيقه حل قضية الجنوب من قبل شخصيات ليس لها أي تأثير في الشارع الجنوبي بل ليست معروفة على الاطلاق

–         ومع ذلك رغم توقيع الاتفاقية التي لم تأتي بالحد الادنى من مطالب شعب الجنوب ، بداء الالتفاف عليها من قبل المؤتمر الشعبي العام وعلماء اليمن والتحريض العلني على شعب الجنوب الامر الذي ترك انطباع ان الجنوب وقضيته اصبح مجرد ” لعبة ” في يد القوى المتنفذه في صنعاء ، ومجرد وسيلة للدعاية الانتخابية المبكره يتنافس عليها المؤتمر والاصلاح ,,

ان احداث مؤتمر الحوار والاستهتار بالجنوب وقضيته زادت رصيد المكونات التي كانت تقول ان الحوار لن يأتي بحل لقضية الجنوب ، وهذه الاستهتار ساهم ايضاً في اشتعال الشارع الجنوبي لتخرج الهبة الشعبية التي لن تهداء بحسب القائمين عليها الا باستقلال الجنوب وفك الارتباط بعد كل المهازل التي حدثت في الحوار بأسم الجنوب وابنائه ,

واخيراً نقول للقائمين على مسرحية الحوار بصنعاء وتحديداً جمال بن عمر والرئيس هادي وبن مبارك ان حواركم اثبت عن عقلية الرئيس المخلوع انتقلت اليكم تمارسون التفريخ والكذب والتزوير والدجل ايضاً باسم حل قضية الجنوب ،وان مؤتمر الحوار بشكله الحالي وصيغته الحالية لن يساهم في تهدئة الشارع بل سيزيده اشتعالاً  ،