fbpx
مصرية تحوّل الخردة إلى إكسسوارات فنية
شارك الخبر

«وهاد سمير» واحدة من أغرب مصممات الإكسسوارات الفنية في مصر، حيث ترفض الأشياء التقليدية واستطاعت من خلال رسالة الدكتوراه، أن تتناول تطور الإكسسوار في أفلام الخيال العلمي الأميركية، وبالفعل نفذت بعض القطع التي تخيلت أن تمثل نماذج للإكسسوار الذي ترتديه المرأة في المستقبل، إكسسوارات بها مواتير حركة، تصدر موسيقى، يتغير لون معدنها حسب الحالة المزاجية، إضاءة ليزر.
عشق وهاد للتصميمات بدأ منذ 7 سنوات حيث كانت تميل إلى فك وإعادة تركيب إكسسواراتها بصورة مبتكرة لتحصل على شكل غير متداول بين الفتيات. ومن مجرد هواية اختارت وهاد أن تستغل عشقها للإكسسوار في الدراسة، حيث تخرجت من كلية تربية نوعية قسم تربية فنية لتدرس صناعة الحلي في كلية الفنون التطبيقية. ولكنها شعرت بأن إلقاء المحاضرات والدروس لتوعية الطلبة في المعهد غير كافية ولا بد من إثارة الانتباه إلى الخردة الملقاة في البيوت والشوارع لتحويلها إلى حلي لا تقل في الإبداع عن تلك التي تصنع من الذهب أو الفضة، حيث كانت ترى أن الجمال في كل شيء حتى في أغطية زجاجات المياه الغازية.
ولذلك يمكن أن تستخدم هذه الخردة أيضا في تزيين المنزل، المكتب، المدرسة، بعد أن كانت مصدر تلوث وإزعاج. ولذلك يمكن لأي ربة منزل أن تجمع كل ما هو غير مستخدم في المنزل وتحويله إلى قطع جمالية تستخدم كإكسسوار أنيق.
بدأت وهاد في صنع إكسسوارات لأقاربها وأصدقائها، وكان سمتها الاعتماد على صنع الإكسسوارات الغريبة سواء كانت من الخردة أو الشوك والسكاكين أو الزلط حيث استطاعت أن تصنع عقداً فريداً من مجموعة من الزلط الذي تجمعه من الطريق. كما قامت بتحويل الطقم الفضي الخاص بجدتها إلى إكسسوار أثار إعجاب الكثيرين. وعندما صممت حليا على أشكال أدوات المائدة كانت هناك انتقادات ولكن بعد فترة ارتدتها الكثيرات، وأصبحت موضة.
هذه البصمة المميزة التي حرصت على تركها انعكست على كل تصميماتها، تقول وهاد: «عندما تطلب مني فتاة تصميم أية حلية أشعر بأنني أقرأ في عينيها على الفور رغبتها في التميز على قريناتها، فأبذل كل جهدي لتحقيق أمنيتها فالمرأة العاملة مثلا تميل إلى التصميمات التقليدية غير اللافتة، على عكس الفتاة الجامعية التي تختار كل ما هو لافت وجريء، كما أن هناك شخصيات تفضل التصميمات الرقيقة الناعمة، لذلك فالمصمم الناجح يحرص أن تتوافق تصميماته مع كل الأطياف وليس ما يتناسب مع شخصيته فقط، فكثيرا ما صممت حليا لا تتماشى مع شخصيتي، لكني كنت راضية عنها لأنني استطعت أن أجسد فيها أذواق الأخريات».

أخبار ذات صله