أقتل سالمين الذي بداخلك … هي مقولة انتشر استخدامها مؤخرا في شبكات التواصل الاجتماعي بين فئة الشباب من أبناء حضرموت خصوصا والجنوب عامة ممن تمردوا على ثقافة ( سالمين كل تمر ) و ( قع ذره وكل سنكر ) ودشنوا حملة شعارات وتصاميم جرافيكس تزامنت مع الهبة الشعبية كتبوا عليها ( أقتل سالمين الذي بداخلك ) لقيت رواجاً كبيراً .. فمتى ستنتقل هذه الظاهرة من شبابنا إلى جامعتنا ونقابتها ؟
برأيي الشخصي .. لم يكن استغراب نقابة هيئة تدريس جامعة حضرموت في بيانات متوالية ( إقحام ) مسمى كيانها في بيانات وأخبار عديدة موفقاً أو طبيعياً في ظل وجود أحداث في البلد بحجم ( الهبة الشعبية ) بل ربما يتكرر الإقحام مستقبلاً في بيانات ومواقف أخرى أشد خطورة طالما وأن النقابة وأعضاءها ما يزالون خارج نطاق التغطية وبعيدا عن مواكبة ما يحدث في بلادهم …
السؤال الأهم المفروض طرحة: هل تعي النقابة العتيدة خطورة ارتهان قيادتها لأحد أحزاب النظام اليمني ومتنفذيه ؟ وذلك ارتهان لا يليق بنخبة أكاديمية مازالت تتفرج على مجتمعها في ظرف من أصعب ظروفه وتهرول لاهثة للقاء اللجان الشكلية التي يبعث بها نظام الاحتلال اليمني لمزيد من العبث بتركيبة حضرموت الاجتماعية وخلخلتها .. وآخر هذه الهرولات حضور رئيس النقابة د. بايزيد للقاء لجنة اليزيدي .. الذي صرح فيه رئيس نقابة موظفي الجامعة ( نبيل باتيس ) بكلمة حق أحرجت أولئك المهرولين عندما كان أفضل المتحدثين في اللقاء على الإطلاق .. فلم يتسول حلولا كما فعل غيره من عمداء الكليات الحاضرين .. فكانت كلمة رئيس نقابة موظفي الجامعة نبيل باتيس موجزة وقوية عندما قال إنه لم يحضر لأجل أن يتحدث عن مطالب “فئوية معينة” وإنما جاء ليؤكد ويشدد على مطالب “حلف قبائل حضرموت” ودعى الجميع أن يقف إلى جانبها كونها الوحيدة من سوف تعيد لحضرموت حقوقها المنشودة .. باتيس قتل سالمين الذي بداخله ولا شك ..
أما آن لنقابة أعضاء هيئة التدريس أن ( تقتل سالمين الذي بداخلها ) وتتحرر من الضغوط الحزبية لتسموا إلى حجم حضرموت وتأخذ مكانها في مجتمعها وما يشهده من أحداث مصيرية؟
في سياق متصل …
نشر الدكتور خالد بلخشر على صفحته بالفيس بوك ” Khalid Belkhasher” تغريدة بأن تقرير لجنة اليزيدي المرتقب لرئيس صنعاء لن يخرج عن النص التالي :
” كل شئ تمام في حضرموت يا فندم عبدربه.. شوية مطالب بنسوفها بلجنة تلو الأخرى .. حتى الجامعة ما عندها مشكلة إلا في مخصص الكليات.. زيدهم من 10 ألف ريال وشتسبر “
