fbpx
وحدة القلوب أهم من وحدة الجغرافيا ..! بقلم – محمد الشاذلي
شارك الخبر

إلى الذين يزايدون عن الواقع،إلى الذين يريدون فرض رأيهم،وقراراتهم،على الاخرين ،بقوة السلاح،والهيمنة العسكرية والسياسية،ا لمدعومه بالقوة  الاعلامية،والدينية،والقبلية،….أقول لهم زمن القوة  والخوف قد ولى،العالم قد تغير من حولكم،شعار الوحدة او الموت قد إنتهى،

إن إستعمال القوة ألعسكرية ضد أبناء الجنوب،وإرتكاب المجازر التي روعة القريب والبعيد،وأدمت القلوب،والايمان بأن الحل العسكري،والقوة ألعسكرية هي ألطريقة ألحيدة التي يتم ألتعامل بها مع أبناء الجنوب،قد خلقت شرخا عموديا،وعميقا،كل هذا العنف والقوة العسكرية المفرطة،التي استعملت على كل مدن الجنوب إبتداء من حضرموت وحتى الضالع مرورا بأبين،وغيرها من المدن الجنوبية،لن ولم يخدم لمن لازال يحلمون بالوحدة، والذين لازالوا  يريدون فرضها بهذه الطريقة،أو باخرى،ولازالوا  لايعلمون أن الوحدة بالنسبة  للجنوبيين قد إنتهت في حرب صيف 94م.وان على اخواننا في الشمال ألبحث عن حلول، أخرى ،وبطريقة سلمية، كيف تحفظ  وتوحد القلوب، وتلبي ألمطالب  لدى الجنوبيين في تقرير مصيرهم، ولا تصطدم معهم، إن ممارسات نظام صنعاء،ضد أبناء الجنوب بهذه الطريقة لا يبشر بخير ،حتى يتغير هذا السلوك ألعدائي والوحشي ضد أبناء الجنوب، وأخرها ما يحدث في الضالع،

لقد كان ولازال ،كل ما يهم نظام صنعاء،هو كيف يسيطر على الارض شمالا وجنوبا أو كيف يوحد الارض بالقوة حتى وإن سالت الدماء الى الركب ،المهم الوحدة تبقى ،وعملوا كل شيئ من أجل الوحدة اليمنية فقتلوا الارض والانسان ،ودمروا وخربوا باسم الوحدة وادموا القلوب,ويتموا  ألاطفال ،وأرملوا ألنساء،وشردوا الالاف،وأبعدوا  واقصوا وهمشوا..  من أجل الحفاظ على الوحدة المزعومة. والى الان القتل  كل يوم مستمر وما مجازر الضالع عنا ببعيد،..لقد قتلوا الوحدة باسم الوحدة .

اليوم نقول لمن لازلنا نعول عليهم أصحاب العقول النيرة في الشمال وأصحاب القلوب البصيرة والمؤمنة ،وكل العقلاء من الساسة وأصحاب القرار،إبحثوا  عن وحدة القلوب،لنتدارك ما يمكن تداركه، وإنقاذ ما يمكن انقاذه، وإن استخدام القوة لن تجدي شيئا،امام اراد ة الشعوب ،فلقد كنا شعب واحد في دولتين ،والان دولة واحدة وشعبين منفصلين،كل ذالك بسبب  السياسات الخاطئة، فل يعطوا الجنوبيين حقهم في تقرير مصيرهم وتلبية مطلبهم ، حفاظا على الوحدة،فوحدة القلوب،أهم من وحدة الجغرافيا……،وقبل أن يأتي يوم لا سمح الله، لا نجد لا وحدة قلوب ،ولا وحدة  جغرافيا.

أخبار ذات صله