صحيح ان الصدق كان صفه حميده يتميز  ويتشرف بها الشخص او القوم المتحلى  بالصدق في الازمان الماضيه ولكن أصبح  الصدق صفه ذميمه في هذا الزمن لانه  زمن الكذب والفجور والتزوير والبهلوانيه 
للأسف الصدق والإيمان السياسي والخلقي  والثقافي المفرط دائماً يكون سبب في  قهرنا وانكسارنا في الجنوب لأننا نحمل  هذه الصفه ولا نجيد الوجه الاخر حتى في  هذاء الزمن  
سواءاً على مستوا السياسيين او  الأكاديميين والقيادات والناشطين  والإعلاميين والنخب والتكتلات 
والمصيبة اننا نتعامل مع غيرنا بطبعنا  الصادق وايماننا المخلص ونصدق كل من  يتعامل معنا ونحن نعيش في زمن الكذب  والدجل واللف والبهلوان 
فلو نظرنا الى من تهوروا وذهبوا الى  صنعاء للمشاركه في الحوار الصنعاني  إيماناً منهم بمبدئ الحوار وما قدموه من  حلول وسقوف منخفضة انطلاقاً من مبادئهم  الصادقه وايمانهم الصادق  بمبدأ الحوار  الصادق الذي يعتمد الحلول التي ترضي  الضحية مثل سقف الفدرالية المزمنه  كسقف منخفض جداً عن ما يطرحه الشعب  الجنوبي ربما سيقبله الشعب ولو على  مضض 
ولكن كانة السقوف والمطالب التي قدمتها  النخب الشماليه حول القضيه الجنوبيه  مرتفعه جداً كطرف خصم  
ومن هنا اتا الحل الوسطي بين الطرحين  الذي بناه جمال بن عمر ك طرف ثالث الذي  جمع بين الطرحين من الخصمين الشمالي  والجنوبي من مطالب ممثلي الجنوب  المنخفضة أصلا ومطالب ممثلي الشمال  المرتفعه جداً  
كان يجب على بن علي احمد تقديم مطالب  بإسم حلول وليس حلول بأسماء مطالب كان  يجب ان يطرح أعلى سقف وتسمية القضيه  الجنوبية بقضية دوله وقعت تحت إحتلال  عسكري واول طلب هوا سحب المعسكرات  الشماليه الاستعمارية من الجنوب واعادة  بناء الجنوب ومؤسساته العسكريه والمدنية  الى ما قبل اجتياح الجنوب 
كي ياتي الوسيط الاممي بن عمر وياخذ  المطلبين والسقفين و يبني الحل باخفاض  السقفين الشمالي والجنوبي ويقدم حل  وسطي توافقي 
وهاكذا كان حالنا في الهروله للوحدة  وتعاملنا مع كل المشاريع والحوارات  والأحداث السياسيه 
لنا مثال اخر عن إعلان الكفاح المسلح وبيان  المقاومه رقم واحد 
كان يفترض على المقامه ان تعلن انشقاقها  عن الحراك السلمي وتظهر نفسها كحركه  منشقه طفح الكيل عندها واختارة الكفاح  المسلح حتى يكون انتصاراتها للجنوب  وانكسارها على نفسها فقط 
ويكون في اتفاق وتنسيق مسبق مع الحراك   السلمي كما يجب على الحراك السلمي  اصدار بيانات اعلاميه تتبرأ من الجناح  العسكري وتدين اي اعمال عسكريه ونسلك  الخطين معا وباتفاقات سريه 
ان حققة المقاومه شي فهوا للجنوب وان  انكسروا انكسارهم لن يظر  بالجنوب  
تماماً كما كان التعامل مع من مثلوا الجنوب  في الحوار  
ولكن للاسف ثقافتنا الصادقه جعلتنا لا  نستطيع ان نسلك إلا خط واحد فقط واصبح  كل ما في قلب الجنوبي ظاهر على لسانه  وكل سياساتنا واستراجياتنا موجوده على   الإعلام ومذاعه علناً  ً