يافع نيوز – كتب / وضاح حسن القيدعي

في السابق كان الحراك الجنوبي يخوض  معركته على الارض فانتصر انتصار ساحق  استطاع ان يسيطر على الأرض وأصبح  الشعب بيده بينما الدولة ركزت على المعركة الدولية  وانتصرت أيضاً إنتصار ساحق لأنها استطاعت  ان تكسب المجتمع الدولي ومجلس الأمن  واصبح الخارج بيدها .

المعركة القادمة هي معركة حاسمة لمن  يستطيع ان يحافظ على انتصاره ويعمل  على كسب الكفة الاخراء ليكتمل النصر معه  ويحسم الأمر لصالحه  لا أحد يستطيع ان ينكؤ أن الدولة مشتتة  وضعيفة على الارض وضعفها وشتاتها سهل  الإنتصار والتمدد للحراك عليها وشتات  وضعف الحراك سياسياً سهل الانتصار  السياسي للدولة على الحراك  دولياً .

ولكن الدولة الان ستتفرق لبناء نفسها  واستعادة السيطرة على الأرض وتبدأ بعمل  اصلاحات وحلول عملية لتهدئة الشارع في  الجنوب سواءً عبر الترغيب والإصلاحات  التخديرية والتوظيف ….الخ  .

او بالقبضة الأمنية وإغلاق الابواب امام  الحراك الجنوبي وكتم صوته وعوامل كثيرة  وعديدة ستعمل عليها الدولة كي تنتصر  على الحراك الجنوبي على الأرض وتحسم  الأمر لصالحها  ومن الطبيعي ان المد والجزر هوا حال  المعارك السياسية والعسكرية وجميع  أشكال المعارك وانواعها  ولكن من يغتر ولم يحذر اثنا المد وينكسر  ولم يصمد امام الجزر فهوا فاشل ومهزوم  .

الان يجب على الحراك الجنوبي ان يبني  ويرتب منظومته القيادية  التي يفتقر لها  بالذات السياسية ويجمع كل القيادات تحت  منظومة قيادية واحدة اذا اراد الإنتصار  الخارجي بسهولة لأن مشكلتنا القيادية هي  في انعدام المنظومة القيادية اما القيادات  العملية والسياسية فالجنوب يمتلك قيادات  كبيرة وممتازة لو اجتمعوا تحت منظومة  قيادية واحدة ستكون قوية ومزلزلة.

العمل السياسي لداء الحراك الجنوبي  مبعثر وشبه معطل وهذا الشي ربما يكون  قاتل امام معركتنا الدولية والأممية  وسيستمر الدعم الدولي وربما للدولة وربما يكبر بالذات في حال  استطاعة الدولة السيطرة على الأرض  ولن يلتفت إلينا المجتمع الدولي ومجلس الأمن  بسهولة إلا في حالة استطعنا الحفاظ على  السيطرة على الأرض وكسرنا إنتصار الدولة  علينا على الأرض كي لا تحسم المعركة  لصالحها .

ولكن هذه الالتفاتة الامميه والدولية ستكون  بعيدة ومتعبة وشاقه جداً اذا لم نقوم  بتوحيد القيادات تحت منظومة قيادية  سياسية وثوريه واحدة ونفعل عملنا الثوري  والسياسي معا ونوحد الجهود السياسية  والجهود الثورية كي ننطلق بسرعة البرق  تجاه النصر والحسم والهدف المأمول والمنشود لدى جميع الجنوبيين