fbpx
يافع نيوز عبدالكريم أحمد سعيد

مقالات للكاتب

حان الوقت للقيادات الجنوبية أن تلتقي وتلبي مطالب الشعب‎

 

بقلم | عبدالكريم احمد سعيد

لقد مضى وقت طويل وشعبناء الجنوبي يصرخ بأعلى صوته مناديا للقيادات الجنوبية وللعالم ولدول الجوار مساندته وشد أزره لتخفيف معاناته والاستماع الى مطالبه المشروعة في تحقيق مصيره بنفسه دون وصاية من أحد والذي عبر عنها في أكثر من عشر مليونيات سلمية وحضارية ادهشت العالم ونالت اعجاب المتابعين للشأن الجنوبي واليمني..واليوم دخل شعبناء الجنوبي العظيم مرحلة جديدة من نضاله السلمي تمثلت بالهبة الشعبية التي انطلقت من حضرموت التاريخ والحضارة وتداعت لها كافة مناطق الجنوب من الهرة الى باب المندب سطروا فيها أروع ملاحم البطولة والشرف هزت عرش النظام اليمني واربكت القوى التقليدية – العسكرية والقبلية والدينية في صنعاء مماجعلتهم يتصرفون بهستيرية تامة خوفا من تحقيق أهداف الهبة الشعبية على أرض الواقع وبالتالي سيفقدون مصالحهم الخاصة في الجنوب التي اصبحت مرتع خصب لهم  منذو عام 94م. 

 

 وهناك تعتيم إعلامي محكم من قبل السلطة في صنعاء وتحرك نشط للدبلوماسية اليمنية لقلب الحقائق واستمرار الموقف الدولي والاقليمي الصامت والمتفرج تجاه شعب الجنوب وهو يذبح ويداس بالالة العسكرية اليمنية يوما بعد يوم والتي كان آخرها مجزرة الضالع البشعة في يوم 27/12/2013م ولم يحصل اي تغير في الموقف الدولي والاقليمي حتى هذه اللحظة الى درجة أنهم لم يدينون هذه المجزرة ولم يتخذوا اي إجراءات عملية للضغط على نظام صنعاء لوقف استخدام القوة ضد المواطنين العزل والاستماع بجدية الى مطالب الشعب الجنوبي العادلة ولهذا مازال اللوا 33 المرابط في الضالع يقصف المدينه بشكل عشوئي ويقتل المواطنين الابرياء من اطفال ونساء وتستمر الالة العسكرية  في حصد الابرياء  في كافة مناطق الجنوب كل ذلك بسبب الموقف الدولي والاقليمي السلبي والمتحيز للنظام في صنعاء من جانب ومن جانب آخر الموقف المخذل للقيادات والكوادر الجنوبية التي مازالت حبيست صراعات الماضي الاليم ولم تنفض الغبار وتفيق من سباتها العميق وتداوي جراحها وتوحد موقفها!!

 

 ان التصالح والتسامح بين أبناء الجنوب في جمعية ردفان عام 2006 كانت اللبنة الاساسية الاولى لانطلاق الحراك الجنوبي السلمي يوم 7-7-2007 والذي يشتعل وقوداٌ متوهجة يوماٌ بعد يوم ولكنه مازال يفتقد للقيادة السياسية الموحده وهو بانتظار قيادات حكيمة تملك من الدهاء والذكاء والخبرة مايمكنها من تجاوز المصاعب والعراقيل التي تقف امام ثورة الجنوب السلمية   قيادات تفكر بشعبها وبمستقبل اجيالها و بالوطن لاتفكر بمصالحها الخاصة ولاتبحث عن نفسها واحزابها كما هو حاصل اليوم!! مع احترامنا لبعض القيادات والكوادر التي مازالت متمسكه بقيمها واخلاقها النبيلة وتعمل بصمت وجدية واخلاص لإخراج شعب الجنوب من وضعه الصعب والمعقد  والسؤال الذي يطرح نفسه..هل ياترى من صحوة جنوبية  مبكرة ..صادقة ومخلصة للقيادات الجنوبية والقوى السياسية الأخرى التي مازالت تدور في حلقة مفرغة!! اثرت سلبا على القضية وتشويه صورة الحراك الجنوبي السلمي !!

 

ان الجنوب اليوم بحاجة ماسة الى كل ابنائه دون استثناء بعقلية جديدة وفكر جديد وقيادات كفوة تمثل كل الطيف السياسي وكل مناطق الجنوب دون الغاء او تهميش للأخر.. لنعمل معا ٌلإخراج الجنوب من عزلته السياسية لكسب موقف دولي واقليمي داعم لثورتناء السلمية المباركة حتى تحقيق النصر المؤزر ياذن الله تعالى باقل تكلفة حفاظا على ارواح الابرياء من الشباب والاطفال والنساء والرجال في ساحات النضال السلمي  وهناك لابد التاكيد على ضرورة التمسك بسلمية الثورة مع حق الدفاع عن النفس وعدم جر الحراك الى مربع العنف كما يراد له بقدر مانحن اليوم بحاجة الى عمل سياسي تعبوي  وإعلامي وتحرك دبلوماسي نشط  وعمل مؤسسي منظم خالي من الارتجال والعشوائية والفوضئ .

 

ولابد أن نقيم تجاربناء السابقة سلبا وايجابا لنبدا مرحلة جديدة تواكب المتغيرات على ارض الواقع في الجنوب  وفي اليمن والاستفادة من الاخطاء السابقة كي نتجاوز المطبات التي رافقة الحراك الجنوبي السلمي منذو انطلاقته بسبب غياب الادارة  والتخطيط والاستراتيجية والتكتيك والدراسات التحليلية والالتزام ببرنامج القيادة السياسية الواحدة وتنفيذ توجيهاتها من قبل القيادات الميدانية  في كل المحافظات والمديريات والسؤال هنا  من هي القيادة السياسية للجنوب اليوم ؟

 

صحيح أن الرئيس علي سالم البيض هو رئيس الجنوب الشرعي باعتباره من وقع على اتفاقية الوحدة عام 90م وهو من اعلن فك الارتباط بالجمهورية العربية اليمنية يوم 21-مايو 94م  وبالتالي لابد من الاستفاده منه في قيادت هذه المرحلة لما لذالك من أهمية لدعم الموقف الجنوبي  من الناحية القانونية والسياسية ولكنه من المؤسف جداٌ بان معظم القيادات الجنوبية لا تعمل جميعها تحت شرعيته لاسباب مختلفة ومخجلة (الجميع مساهم فيها) و برزت قيادات جنوبية أخرى بما يسمى مؤتمر القاهرة وكلا يغرد في اتجاه !! فهل هذا من مصلحة الجنوب في هذه الظروف العصيبة  من مراحل نضالنا التحرري السلمي ؟!! وماهو المطلوب اليوم من قيادات وكوادر الجنوب لمواجهت التحدي الحقيقي  ان نكون او لانكون
 
لقد حان وقت المصارحة والمصالحة الحقيقية بين فرقاء الامس ولم الشمل وتوحيد الموقف والهدف  تحت قيادة سياسية جامعة  وموحدة بقيادة الرئيس علي سالم البيض والرئيس علي ناصر محمد والرئيس حيدر العطاس والمناضل حسن باعوم والاستاذ عبد الحمن الجفري ومعهم كوكبة كبيرة من مناضلي الجنوب من سلاطين ومشايخ  ووجها  وكوادر جنوبية مدنية وعسكرية مؤهلة ومجربه وشابه..
أن شعبناء الجنوبي دفع ومازال يدفع الثمن باهضاٌ بسبب خلافات ومناكفات وتعنت واصرار بعض القيادات السياسية على اجندتها دون الإستماع للأخر وللشعب الذي يداس يوميا ولم نسمع منهم غير البيانات والتصريحات المسكنه والممله احيانا لانهم لم يضعوا ايديهم في الوجع المؤلم للشعب والوطن بقدرما يبحثون اكثرعن انفسهم ومصالحهم !!وان اختلفت درجة المقارنه فيما بينهم الا انهم جميعا مشاركين في معانات ومتاعب شعب الجنوب الى جانب المجتمع الدولي والاقليمي والعربي بموقفه المخجل وصمته المريب وتجاهله الفضيع لارادة  الشعب الجنوبي وحقه في تقرير المصير والعيش بامن وسلام وحرية  على ارضه والتي كفلتها المعاهدات الدولية والقانون الدولي وميثاق الامم المتحدة )الحرية لا يمكن أن تعطى على جرعات، فالمرء إما أن يكون حراً أو لا يكون.(
 
نطالب الرئيس علي سالم البيض بالدعوة إلى عقد لقاء عاجل مع الرئيس علي ناصر ودولة الرئيس حيدر العطاس والمناضل حسن باعوم والاستاذ عبد الرحمن الجفري فقط من دون مستشارين ولا مقاولين ولا متاجرين بالقضية الجنوبية من أجل إنجاح اللقاء المغلق فيما بينكم لتدارس الاوضاع في الجنوب والخروج بقرارات وبيان تاريخي طالما ينتظره شعبناء منذو وقت طويل  اذا اردتم ان يخلدكم التاريخ بدلاٌ من لعنت الاجيال وحساب الشعب لكم ولمن يقف حجرعثرة ضد هذا اللقاء والتقارب الجنوبي الذي يعد من أهم عوامل النجاح للقضية الجنوبية (اننا نقتل أنفسنا عندما نضيّق خياراتنا في الحياة