fbpx
الشهيد سيعد الابرص ..الشاب الردفاني الذي قدم نفسه درعا لصد قوات الاحتلال الزاحفة باتجاه ردفان …
شارك الخبر

كتب / سعدان اليافعي
لم يجد اغلى من روحه ليقدمه قرباناً لوطنه الجريح ، كغيره من الشباب الجنوبيون منذ بداية الثورة السلمية الجنوبية ،، فهكذا حال الرجال المخلصين للقضية والوطن الباحثين عن المجد والشرف مجد الانتصار وشرف الشهادة التي ينالها اولئك الميامين في الساحات والميادين .
الشهيد سعيد صالح حمودة الابرص من مواليد 1985م في منطقة الصلولي بالتحديد جماء ردفان بمديرية الملاح نشاء وترعرع في حقولها وسهولها وجبالها الشامخات بشموخ اسرة الابرص التي قدمت التضحيات الجسام والشهيد يتلو الشهيد منذ الاستقلال الاول وحتى الان .
الشهيد سعيد الابرص من اسرة فلاحية فقيرة نشاء مع اخية في اسرة مكونه من اربعة افراد من ام واب واخ معاق ،، تدرج في مراحلة تلك الحياة الصعبة التي عاشها ويعيشها الكثير من ابناء الجنوب والتي منعته من مواصلة تعليمة ليتوقف به المطاف في المرحلة الابتدائية نظرا لحالة البؤس التي تعيشها الاسرة الكريمة ..
الشهيد سعيد الابرص متزوج واب لثلاثة من الاطفال هما بشار 8 أعوام وردفان 3 سنوات والفتاة حماس 5 سنوات والرابع في بطن امه لا زلت حاملة به لم يرى وجه والده الذي نال منية الشهادة قبيلا ..
الشهيد سعيد الابرص شاب مقاوم للظلم والطغيان منذ ان كان شابا يافعا يحب ان يتغير الحال الذي يعشه شخصا ويعيشه الجنوب ،، لم يفارق أي ساحة وميدان تجده سباق الى الحضور حاملاً علمه وهاتفاً بشعارات التحرر واستعادة الدولة ، امتاز بالإخلاص لحب الوطن والحماسة لنيل الحرية ،استمر مكافحاً سلمياً على هذا الحال طوال مسيرة الثورة السلمية الى اعلان الهبة الشعبية في العشرين من ديسمبر 2013م فهب الباسل المغوار لمطالبة عناصر جيش الاحتلال بالرحيل من النقاط والمواقع العسكرية القريبة من بلدته في الجما بملاح ردفان ، الا ان تمادي جيش الاحتلال في ارتكاب المجازر بحق ابناء وطنه من نساء واطفال اجبره على حمل بندقيته مقاوماً مستبسلاً مدافعاً عن النفس والعرض، وفي يوم 29 من يناير كان في موعد مع القدر حين تقدمت جحافل جيش الاحتلال وامطرت قريته والقرى المجاورة في ملاح ردفان، فحمل سلاحه الشخصي وثبت في التصدي لهم حتى تمكن مع ثلة من رفقائه من ثنيهم من التقدم ليترجل الفارس المغوار الشهيد الابرص سعيد حمودة ملحقا مما سبقوه من ابناء الجنوب شهداء في سبيل الوطن وقبل ذلك قافلة من الشهداء من اسرته المناضلة التي قدمت الشهداء من آل الابرص كالشهيد عبد الله سالم حمودة الابرص في العام 1964م والشهيد حيدر سالم حمود الابرص عام 1986م والشهيد فضل سالم حمودة الابرص في العام 1986م والشهيد الاخير الذي سقط في سيلة الجماء سعيد صالح حمودة الابرص في 29/1/2014م رحمة الله تغشاك الشهيد سعيد الابرص وكل شهداء الجنوب
وانها لثورة حتى النصر …

أخبار ذات صله