(CNN) — أكد الرئيس السوداني، عمر البشير، الخميس، أن الأمم المتحدة لا تستطيع أن تفرض على السودان “ما لا يريده،” وذلك فى إشارة إلى قرار صادر عن مجلس الأمن الدولي يهدد بفرض عقوبات على السودان وجنوب السودان ان لم ينهيا حالة المواجهة بينهما.
وجاءت تأكيدات البشير بعد قليل من إعلان حزب المؤتمر الوطني الحاكم قبول قرار مجلس الأمن الدولي حول نزاع الدولتين.
وقال الرئيس السوداني، في خطاب القاه في احتفال بالخرطوم بمناسبة استئناف ضخ النفط من حقل هجليج، الذي كان مسرحاً لمواجهات عسكرية بين الجيش السوداني وجيش جنوب السودان، إنه: ” بالنسبة للقرارات سننفذ ما نريده، وما لا نريده، لا مجلس الأمن ولا مجلس الأمن والسلم الافريقي سيجعلنا ننفذه.”
وكان المكتب القيادي لحزب المؤتمر الوطني، الذي يرأسه البشير، قد أعلن، الخميس، قبوله لقراري مجلس السلم والأمن التابع للإتحاد الأفريقي وقرار مجلس الأمن الدولي بشأن النزاع القائم بين الدولتين.
ونقل المركز السوداني للخدمات الصحفية الرسمي عن علي كرتي، وزير الخارجية وعضو المكتب القيادي، أن قبول للقرارين جاء بعد شرح مفصل وتقديم الحيثيات الدقيقة لقبول هذه القرارات.
وتتزامن التطورات مع دعوة الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، على ضرورة عودة حكومتي جوبا والخرطوم إلى طاولة المفاوضات.
وقال كي مون في إحاطته أمام جلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة، الأربعاء، أنه وعلى الرغم من انسحاب قوات جنوب السودان من هجليج، إلا أن تراشق الاتهامات لا يزال مستمراً بين الجانبين داعيا جميع الأطراف إلى استئناف المفاوضات من دون تأخير.
وإلى ذلك، جددت دولة جنوب السودان اتهامها للجيش الجيش السوداني بقصف مواقع داخل أراضيه، وهي اتهامات نفتها الخرطوم.