fbpx
الحزبيون الجنوبيون صنفان .. بقلم | الشيخ عبدالرب السلامي
شارك الخبر
الحزبيون الجنوبيون صنفان .. بقلم | الشيخ عبدالرب السلامي

 

الصنف الأول: صرحاء مع شعبهم ومع أنفسهم، أعلنوا مكوناتهم بمسميات حزبية صريحة، وصارحوا شعبهم انهم أحزاب سياسية لها برامجها الخاصة ولديها كامل الاستعداد للعمل المشترك مع الاخرين وفق قواعد العمل السياسي المعروفة، ولهم في العالم تجارب ونماذج كثيرة للعمل السياسي المتعدد في مراحل النضال الثوري يمكن الاستفادة منها.
أما الصنف الثاني فحزبيون حتى النخاع، لكن ثقافتهم الشمولية وعقم مشاريعهم السياسية وضعف ثقتهم بأنفسهم، تمنعهم من مصارحة شعبهم بمشاريعهم الحزبية.. ولذا نجدهم يتدثرون حينا بمسميات ثورية عليا، وحينا بمسميات مؤتمرات وطنية شعبية جامعة، حتى اصبحت أي دعوة لإنعقاد أي مؤتمر جنوبي مؤشرا على ميلاد مكون سياسي جديد!.
ولذا يعرف جميع القادة الجنوبيين إن وحدة الحراك الجنوبي في جسم تنظيمي واحد ليست سوى أوهام، ويعرفون ان تصديرها للشعب باستمرار ليس سوى خطاب للاستهلاك السياسي!.
ولذا أقول لأبناء الجنوب: إن وحدة الصف الجنوبي ستظل مطلب لكل الوطنيين، لكنها لن تتحقق إلا بعد تحقق شرطين رئيسيين:
الأول: أن يعترف القادة الحزبيون بحزبيتهم وأن يترفعوا عن “التدكين” باسم الثورة والشعب، والشرط الثاني أن يقتنع الجميع أن تلك الوحدة للصف لن تكون إلا في شكل “تنسيقي” قائم على إعلاء المشترك الوطني واحترام المختلف السياسي وحفظ التنوع الفئوي والتعدد الحزبي، أما بدون ذلك فلا تحلموا -أيها الطيبون من ابناء الجنوب- بوحدة صف قادتكم!
ومن لا يصدق كلامي هذا اليوم فليذكرني بعد عشرات السنين!!

أخبار ذات صله