fbpx
هل كل شيء لا يعنينا ومتى نصدق مع شعبنا ؟!! بقلم | العميـد ناجــي العـربــي
شارك الخبر
هل كل شيء لا يعنينا ومتى نصدق مع شعبنا ؟!! بقلم | العميـد ناجــي العـربــي

 

لقد كشفنا الحقائق للقاصي والداني بعـدالة قضيتنا ومعاناة شعبنا الجنوبي وما يرتكب المحتل من جرائم قتل وإبادة ضد شعبنا وثرواتنا وتاريخنا وهويتنا وقلنا الانتخابات لا تعنينا والحوار لا يعنينا الا على قاعدة دولتين وغيرها من لا يعنينا أخرها لا للمخرجات ولا للأقاليم ؛ وعلى مدى سبع سنوات والعالم العربي والدولي لـم يحركوا ساكناً.

وبعد كل هذا هل نضع سؤالاً على أنفسنا لماذا هذا التخاذل الدولي ؟

الم نخذل شعبنا وأنفسنا وهل رتبنا بيتنا الجنوبي كما ينبغي!!

ولماذا بعد هذا الفعل الثوري والمليوني العارم لم نستطع أن نجني ثمار هذه الثورة ويتعاطى العالم أيجاباً معنا !!

كل ذلك يضعنا امام حقيقة واحدة أننا لم نستطيع هيكلة القوى الثورية التي تمثل جغرافيا الجنوب على ثوابت التحرير والاستقلال؛ ولم نستطع أيجاد أطار سياسي وطني توافقي جامع لقيادة الثورة ، لكي يتعاطى العالم الحر معنا ومع قضية شعبنا.

ومن المعيب  أن تأتي دعوات من أطراف سياسية يمنية أن على الجنوبيين تنظيم ورص صفوفهم تحت قيادة ثورية واحدة حتى يتعاطى معهم العالم .

وفوق كل هذا لم نستفيـد من دروس الماضي وفـك الارتباط من أدواته مثل محاولات الهيمنة والأقصاء ونرى أنه من رفض الجبهة الوطنية أو الاصطفاف الجبهوي وبأراده جمعية فصائلية عام 2009م يسوغون اليوم لجبهة وطنية بأصطفافات غير مؤسسية  وغير فصائلية والمؤسف أن الأعلام الرسمي الجنوبي يتعاطى مع هذه الأخبار والإعلان عنها وكان هذا المصدر هو الداخل وكل الداخل.

ولكن نقول لماذا الأن ؟!!..في ظل أن هناك جهد وطني مبارك يسير بلجنة تحضيرية تحت رئاسة الشيخ صالح بن فريد العولقي  نحو عقد مؤتمر جنوبي جامع لكافة مكونات الثورة الجنوبية ورجالات الجنوب منذ عام1967م وحتى الأن ولاقت هذه الخطوة مباركة من الرئيس علي سالم البيض ومن كافة المكونات الثورية الجنوبية . ونحن بدورنا ندعوهم للإسراع لإنجاز هذه المهمة  الوطنية .

وأننا نؤكد أن الجنوب الحديث والحر الذي ننشده لن يبنى الا بكافة أبنائه الوطنيين المخلصين بكافة مسمياتهم وتنظيماتهم وحركاتهم وأحزابهم المتمسكين بالثوابت الوطنية الجنوبية الممثلة بتحرير واستقلال دولة الجنوب أرضاً وأنساناً وهويةً وتاريخاً .لقد قدم شعبنا تضحيات غالية ووجد المحتل من الخلل التنظيمي لقوانا الثورية ذريعة في استمراره بسياسة القتل والبطش ضد شعبنا الجنوبي العظيم .

إذاً مرة سبع سنوات لم نلم أنفسنا على تقصيرنا وعدم ترتيب وهيكلة  قوانا والقبول ببعضنا تحت مواثيق شرف وطنية ونضالية ونلوم العالم بأنه مقصر معنا ( هل كل شيء لا يعنينا ).

لقد اجتهدنا مرات كثيرة وبادرنا بالكثير واقترحنا تشكيل مجلس ثوري انتقالي بقيادات وطنية من الداخل والخارج ليشارك الجميع ويكون سلوكنا وخطابنا مطمئن وجاذب للداخل والخارج الجنوبي وكذا إقليمياً وعربياً

و دولياً .

ولكن تعمد فرض العقوبات بأشكالها المختلفة على جهود ونضالات الهيئة الوطنية العليا للاستقلال قيادةً وقواعـد على مدى سبع سنوات لـن تثنينا في السعي الصادق للم الشمل الجنوبي وسنظل دومـاً صادقين مـع  شعبنا وخياراته وتضحياته .

واخيراً نقول لا للشطحات والارتجالية والعبث وإهدار الطاقات والوقت ونعم للخطوات العملية المؤسسية السريعة والمدروسة يشارك الكل في صياغتها و العمل بها .

وخلاصةً لذلك علينا أن نحرر ذاتنا أولاً حتى نذهب لنحرر أرضاً وشعب.

                                 ……اللهــم فأشهــــد……

                                                                                        العميـد ناجــي العـربــي

                                                                                رئيس الهيئة الوطنية للاستقلال م/لحج

أخبار ذات صله