fbpx
الضالع .. المجازر المنسية

 
هناك حيث يقتل الاطفال دون ذنب وتقتل النساء ربما لقطع النسل ويعدم الرجال على الهوية، هناك حيث تدك الدبابات والمدفعية المنازل والاحياء السكنية دون هوادة، حيث يستهدف المارة والمتسوقون بالرصاص والشظايا كل ساعة ودقيقة .
في منطقة منسية تسمى الضالع يتمركز عشرات الاف الجنود جاؤوا من خلف التاريخ دخلوها غازين معتدين عنوة بقوة السلاح منذ عشرين عاما، عشرات الالاف من القتلة والمجرمين يحترفون القتل بكل انواعه والارهاب بكل صنوفه.
منذ مايقارب الشهرين ترتكب قوات الاحتلال اليمني جرائم ضد الانسانية ومجازر بحق البرية دون ان يحرك العالم ساكنا ودون ان نسمع من يندد او يعترض ناهيك عن من يوقف اولئك البرابرة عن جرائمهم ومجازرهم المستمرة لا لسبب الا ارضاء لحقدهم وتبريدهم لقلوبهم كما قال احد مرتكبي مجزرة سناح (( قتلناهم لنبرد قلوبنا)) اي قلوب حاقدة تلك التي ترتوي ولاتبرد الا بدماء الابرياء؟ .
في الضالع يصحوا السكان وينامون تحت قصف الدبابات وياكلون ويشربون وقذائف مضادات الطيران تخترق جدران منازلهم كل يوم، كل شيء في الضالع مهدد بالموت، كل فرد مهدد بالتحول الى اشلاء، وكل بيت مهدد بقذيفة تهدمه على رؤوس ساكنيه .
اكثر من اربعين مدنيا بينهم نساء واطفال استشهدوا بقذائف الغزاة خلال شهرين فقط ناهيك عن مئات الجرحى، فضلا عن الارهاب الذي نشره جنود الاحتلال في كل مناطقها.
يخرج الابن فلايعود لامه الا اشلاء ممزقة ويغدو الزوج فلايعود لزوجته الا جثة مسجاة اخترقتها رصاصات الحقد اليمني، ولا يخرج الطفل بل تاتيه القذيفة الى غرفته داخل منزله فتاخذ الحياة من كل مافي المنزل.
تعطلت الحياة العامة والمدارس والجامعة وحوصر المواطنون تحت حراب الغزاة من مواقعهم المدججة بالسلاح الثقيل حيث لايتردد الجندي اليمني في استخدامها مستهدفا كل انواع الحياة بل والجماد بحقد غريب لامثيل له ، ويعتقل الناس ويختظفون من الشوارع كرهائن حسب العادات السبئية ، ولايزال القتل والارهاب اليمني مستمرا بنشر الموت يوزعه بعدالة على كل الضالع فلا يستثني احدا او منطقة فقط ليبرد قلوب ضبعان وعبدربه وحميد وعلي محسن وغيرهم من اساطين الموت والارهاب وتجار الحروب والارهاب، ولا احد يسال .. لا احد يتحرك .
يقول اهل الضالع ان المحتل يريد تشريدهم وقتل اكبر عدد منهم لكنهم يضيفون انهم صامدون في ارضهم حتى يحق الله الحق ويرد الغزاة المعتدين على اعقابهم.
وتستمر قصة الموت والارهاب المركوزية الضبعانية تقابلها قصة صمود اسطوري من مدينة سميت عبر التاريخ بمدينة الصمود .