منصور صالح
دولة ليس لها من مهام سوى القتل وسفك الدماء هي دولة فانية و يستحيل ان تستمر لأنها تحمل عوامل فناءها ومعاول هدمها في إبطها وفي وقت قياسي ،وبالتالي فهي دولة غير جديرة بالطاعة أو الاحترام لعجزها هي بذاتها عن احترام وظيفتها وواجباتها في صيانة حياة الناس وحفظ كرامتهم.
ونظام كالنظام الحاكم في صنعاء ، لا تاريخ ولا منجزات له سوى ممارسة الانتقام من الأبرياء والمسالمين كما يجري في الضالع من مجازر وبهذه البشاعة هو نظام لا يمتلك أدنى مقومات تؤهله للبقاء واقناع الناس باحترامه.
ان يصل الحال بدولة الى أنها تحتاج إلى تحريك دبابة الى سوق المدينة لشراء اسطوانة (دبة )غاز كما حدث بالأمس عندكا أرادت استبدال اسطوانة الغاز الخاصة بمطبخ مكتب محافظ الضالع فإننا لسنا سوى أمام عصابة بلغت حدا قياسيا من الفزع والقلق لكثرة جرائمها وضعفها وهوانها وبالتالي فمن المعيب على هذه العصابة ان تستمر في تقمص شخصية الدولة القادرة على الحكم والاستمرار فيه من خلال مزيد من المجازر التي ترتكب بواسطة اسلحة ثقيلة لا تستخدم الا في الحروب بين الدول.
وان تقف أمام قادة وسؤولين لا يخجلون من مشاهدة صور الضحايا من أطفال ونساء وشباب أبرياء كأولئك الذين يتساقطون في الضالع كل يوم برصاصات غدرهم واجرامهم ، فأنك لست سوى أمام مخلوقات غير سوية لا ينبغي ان يتاح لها حق العبث بأرواح الناس إرضاء لنزواتها ورغباتها في استعراض عضلاتها وادعاء بطولات زائفة وانتصارات هي غير جديرة بها .
ان ما يجري في الضالع ،خاصة والجنوب عامة ،من قتل وظلم وعبث بالحياة الانسانية وبالقيم والأخلاق، انما هي ممارسات تجرد هذه الدولة من كل مقومات ومؤهلات ادعاء الإنتماء الى أي منظومة سياسية أو انسانية تستحق ان تحترم ،بل ان كل أفعالها تقربها وبجدارة الى عصابات المافيا التي لا هم لها سوى الكسب والنهب ، وباستخدام اشد الوسائل قذارة ودناءة وخسة وهي القتل.
