تنعقد ليومين متتالين في مدينة عدن ورشة عمل علمية حول قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2140 وأبعاده على قضية شعب الجنوب.

والورشة التي افتتحت اليوم هي من تنظيم الهيئة الأكاديمية في الحراك السلمي لتحرير واستقلال الجنوب، بالتنسيق مع مركز دراسات الرأي العام والبحوث الاجتماعية “مدار” ومؤسسة “صح” لحقوق الإنسان، وبرعاية مجموعة أكتوبر، التي تنشط ضمن اتحاد المجموعات الجنوبية.

وأدارت افتتاحية الورشة اليوم الدكتور “سلوى مبارك”، وألقى دكتور صالح مرفدي كلمة ترحيبية، أشار فيها إلى أهمية البحث العلمي، وتدني مستواه في الجنوب، مرجعاً ذلك إلى “شحة الدعم في هذا المجال”، مؤكداً أن “كل شيء يعنينا، ونريد أن لا نتسرع، وأن ندرس ونبحث ونناقش ثم نخرج بنتائج منطقية”.

وقال مرفدي في كلمته إن الورشة تهدف إلى ثلاثة أمور هي “معرفة أبعاد قرار مجلس الأمن”، و”المساهمة في إيصال عدالة القضية الجنوبية للمجتمع الدولي”، و”الخروج برؤى علمية وعملية تساعد الحركة الوطنية في النضال السياسي”.

وأشار إلى أن الورشة ستنقسم الأعمال فيها والكلمات إلى ثلاثة محاور هي “المحور القانوني”، و”المحور السياسي والاقتصادي”، و”المحور المدني والسلمي”.

كما أشار إلى أن الورشة ستخرج بمقترحات وتوصيات، وألقى العميد علي مقبل الحريري كلمة باسم اتحاد المجموعات الداعمة، تطرق فيها إلى أعمال مجموعة أكتوبر واتحاد المجموعات الداعمة.

وتضمن المحور القانوني تقديم خمس ورقات لكل من: “د.محمد جميل”، أستاذ القانون الدولي المشارك، عن “طبيعة البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة وأثره على واقع الجنوب”، و”د.جعفر الشلالي” عن “قرار مجلس الأمن رقم 2140 والقضية الجنوبية – قراءة سياسية”، و “د.جمال هيثم بن عبادي” عن “تأثير قرار مجلس الأمن 2140 على القضية الجنوبية سلباً وإيجاباً”، و”د.زينة خليل”، عن “أسباب إهمال قرار مجلس الأمن رقم 2140 لقضية الجنوب”، “د.صالح المرفدي”، عن “أسباب طبيعة الواقع الجنوبي وتجليات صدور القرار 2140”.

وتضمن المحور السياسي والاقتصادي تقديم ورقة للدكتور “نجيب سلمان” بعنوان “قراءة أولية في البعد الاستراتيجي لقرار مجلس الأمن 2140 وأثره على القضية الجنوبية”، أعقبتها ورقة تحليلية عن “الأبعاد الاقتصادية لقرار مجلس الأمن 2140” للدكتور حسين العاقل.
وقدم الدكتور “علوي عمر مبلغ” ورقة في المحور الثالث (المدني والسلمي) بعنوان “قراءة أولية في مستقبل القضية الجنوبية وآفاقها من منظور القرار الدولي 2140″، فيما قدم الدكتور “فضل الربيعي” ورقة بعنوان “تساؤلات جنوبية تحت البند السابع”.
وألقى الناشط الحقوقي “عصام الشاعري” قراءة تحليلية للقرار الأممي، تضمنت رصداً للانتهاكات التي طالت الجنوبيين رغم القرار، كما عرض الناشط “عبدالفتاح السقلدي” فيلماً تسجيلياً أظهر توثيقاً لجزء من هذه الانتهاكات وشهادات مصابين أو أقاربهم أو شهود عيان.
وتخللت الورشة كلمة للدكتورة سعاد يافعي، وكلمة للدكتور محمد حيدرة مسدوس دعا فيها إلى الأخذ بكثير من فقرات القرار الأممي بإيجابية، وتوحيد الموقف الجنوبي من مشروع الأقاليم، وتشكيل قيادة جنوبية موحدة.

وتتواصل أعمال الورشة التي حضرها نحو 100 أكاديمي وقيادي وناشط في الجنوب يوم غد، وسينقسم المشاركون إلى مجموعات ثلاث للخروج بتوصيات في المحاور الرئيسية الثلاثة للورشة.